وصف نائب رئيس نادي تبوك الأدبي عبدالرحمن العكيمي تطلعات الشباب المثقفين ب «العريضة»، «ولكن يجب أن تصغي لها المؤسسات الثقافية وكذلك التعليم العالي ومؤسسات المجتمع المدني». وأشار إلى أن تأسيس مجلس أعلى للثقافة «بات أمراً مطلوباً ويجب أن يتحقق». جاء ذلك خلال ندوة بعنوان «تطلعات المثقفين الشباب»، ضمن فعاليات المقهى الرمضاني أقيمت أخيراً، وشارك فيها مسعد العنزي وأحمد الزهراني، وأدارها عضو مجلس إدارة النادي الدكتور مطلق البلوي. وتحدث العنزي عن مفهوم الثقافة، وقال إنها «تشمل المعرفة والعقائد والفن والأخلاق والقانون والعرف وكل القدرات والعادات الأخرى التي يكتسبها الإنسان، كونه عضواً في المجتمع». وذكر أن تطلعات المثقفين في العناية بالأدب والفنون مشروعة. وقال العنزي إن المجتمع السعودي «مثقف، بمعنى أنه قابل للتطوير ومواكب للتقنية، فينبغي أن ينعكس ذلك على المؤسسات المعنية بالثقافة والأدب، بأن تواكب وتجاري هذه القابلية للتطور»، مشيراً إلى ضرورة تطوير ثقافة المجتمع، من خلال عرض نماذج ثقافات الشعوب الأخرى، والعناية بترجمة الآداب العالمية، والإبقاء على الرابط المشترك بين الفرد والكتاب، وتطوير الثقافة الحقوقية للمجتمع وأهميتها في بناء المجتمع وتطوره. وأكد أحمد الزهراني أن تطلعات الشباب تتحقق «بتهيئة البيئة الثقافية وإقامة الدورات، التي تنمي المهارات الإبداعية لدى المثقف الشاب، وتمكين المثقف من ممارسة نشاطه الثقافي داخل مؤسسة، أو تمكينه من المشاركة الخارجية بمنحه إجازة خلال فترة المشاركة». وأشار إلى أهمية منح مساحة كبيرة من المطبوعة الأدبية للمثقفين الشباب لممارسة مهاراتهم من كتابة إبداعية أو مهنية إعلامية، والتقيد بأهداف الأندية ومنح الشباب حقهم في إدارة وإقامة المحاضرات والمشاركة في تنظيمها وطرح أفكارهم، وتمكينهم من المشاركة في المعارض والفعاليات الثقافية الداخلية والخارجية وعدم قصرها على أشخاص معينين. وطالب الزهراني بإنشاء اتحاد أو رابطة خاصة بالمثقفين الشباب، «تكون قاعدة تعريفية لكل واحد منهم، وهو ما يسهم في الحراك الثقافي، وتكون حلقة تواصل بين المؤسسات الثقافية والمثقفين، وتسهم في تبادل الخبرات والتجارب الثقافية بمختلف أطيافها». ودعا إلى ربط المؤسسات الثقافية بالمؤسسات التربوية «بشكل مباشر، وتخصيص أيام لعرض النتاج الأدبي والعلمي لهذه المؤسسات التربوية، إذ إن للجامعات والمدارس الدور الأكبر في تنمية مثل هذه المهارات، ويبقى دور المؤسسات الثقافية في صقلها». من جهة أخرى، قدمت منى الجهني ورقة بعنوان «حل المشكلات» في الصالة النسائية التابعة لنادي تبوك الأدبي. وشاهدت النساء الحاضرات مسرحية عن المدارس الخاصة بعنوان «السلبيات والإيجابيات» تأليف وإخراج وتدريب حسنة الشهري.