المراكز الرياضية التي أقامتها أمانة الرياض تشي بعناية المسؤولين وحرصهم على تنظيم طاقات الناشئة والشباب على مستوى الأنشطة غير المنهجية وكان هذا الفعل إشارة واضحة إلى إيمان الأمانة بقيمة الاعتناء بمواهب طرية يمكن لها أن تفيد من هذه المراكز منافع عدة تتجاوز المهارات والفنيات إلى الانتظام والالتزام بآداب المجتمع ومبادئه، ومع أني لم أغش تلك المراكز إلا أنني مؤمن بأن هناك رجالاً يقفون عليها وينظمون نشاطاتها بطريقة تكفل النجاح لما يرجى من أهداف. السؤال: هل كل شبابنا يميل إلى الرياضة؟ والذي يميل إلى الرياضة.. أليست له ميول ثقافية؟ ثم هل ميول الأمانة فقط رياضية؟ بمعنى ماذا لو كانت هناك مراكز أيضاً ثقافية أو تدمج مع هذه المراكز صالات ثقافية يزاول فيها الشباب أنشطة القراءة والكتابة والرسم والمسرح والإنشاد وأيضاً يحظون فيها بحضور النخب من الشعراء والمثقفين والقصاص وغيرهم من فنانين ومبدعين، أعتقد أن الاهتمام من الشباب بمثل هذه المناشط لن يقل بحال عن اهتمامهم بمهاراتهم الكروية، وإذا ما أتيح لرجل مثقف وتربوي مثل الدكتور عبدالعزيز العياف أن يمنح وقتاً لمثل هذا المشروع فسيضفي عليه من خبرته لتطوير هذا المشروع الجديد الذي لا أشك في نجاحه مع الاهتمام إلى حوار ذلك بثقافة الشابات وتخصيص مراكز لهن في الأحياء تكون أمينة وعلى تواصل وثيق بذويهن، ومثل هذه المراكز الثقافية للشابات وللشباب تنمي فيهم الإحساس بقيمة المجتمع والالتفاف حوله وتنمي فيهم الحس الوطني إلى جانب تنمية الملكات الأدبية والقيم الفنية.