حين وصل للسلطة بعد الانتخابات الرئاسية مطلع العام 2010 صرح بممتلكاته للجنة الشفافية كالتالي: سيارة فولكس فاجن ماركة بيتلز العتيدة موديل 1987 قيمتها الفعلية 1900 دولار ومزرعة صغيرة يسكن فيها هو وزوجته وليس له حساب بنكي أو أي ممتلكات أخرى، وفوق هذا أعلن عن تبرعه رسمياً ب%87 من راتبه لدعم مشاريع السكن والتموين للفقراء في بلاده. يقول إن المتبقي من راتبه الرئاسي 1300 دولار تكفيه للعيش، هذا خوسيه موخيكا الرئيس الحالي لدولة الأورغواي وأفقر رئيس دولة في العالم. الأرغواي ليست دولة فقيرة ولكنه التواضع وحب البلد والشعب، قبل حضوره قمة الأرض قبل شهرين ولأن الشتاء في نصف الكرة الجنوبي يبدأ مع صيفنا فقد استغنى خوسيه عن القصر الرئاسي الباذخ الذي تم بناؤه على الطراز الأوروبي مطلع القرن العشرين للفقراء والمشردين، ما تبقى من القصر هو جناح يستقبل فيه خوسيه الوفود الرسمية قبل أن يغادر كل يوم بسيارته الصغيرة التي يقودها بنفسه عبر العاصمة إلى منزله. حياة خوسيه الطويلة والجديرة بالقراءة تمثل ثمرة الكفاح من أجل وطن أجمل فحين تولى العسكر الحكم في السبعينيات تم اعتقاله 13 سنة حتى أزهرت الديموقراطية في دولة أمريكا الجنوبية منتصف الثمانينيات، خرج من السجن وتحيز للفقراء وشارك في الحياة السياسية وزيراً ونائباً حتى وصل للرئاسة، اليوم وبفضل الديموقراطية وأشخاص من أمثال خوسيه ودا سيلفا في البرازيل انتعش الاقتصاد وتعززت ثقة المواطنين والمستثمرين بدولة عادلة ذات حكم رشيد.