مونتيفيديو (أوروغواي) - رويترز، أ ف ب - لم يسجل رئيس اوروغواي خوسيه موخيكا سوى سيارة «فولكسفاغن بيتل» موديل 1987، وتبلغ قيمتها 1920 دولاراً، في بيان تحت القسم عن الاصول التي يملكها، كما ورد في الجريدة الرسمية، ليكون بذلك احد اقل رؤساء اميركا اللاتينية ثراء كما ذكرت الصحف المحلية. وتولى موخيكا، وهو محارب يساري سابق، مقاليد السلطة في آذار (مارس) الماضي، ويشتهر بأسلوب حياته المتواضع وسلوكه الواقعي. وأظهر البيان تحت القسم للرئيس (75 عاماً) الذي نشر الاسبوع الماضي، انه غير مدين لأحد وليست لديه مدخرات. ويبلغ الراتب الرئاسي الشهري لموخيكا 11 ألفاً و680 دولاراً، لكنه يتبرع بنسبة 70 في المئة منه لبناء مساكن للطبقات الفقيرة، وكذلك للائتلاف اليساري الحاكم. في المقابل، تقدر ثروة رئيس تشيلي رجل الاعمال سيباستيان بينيرا بنحو 2.2 بليون دولار، بحسب مجلة «فوربز»، في حين ان رئيسة الارجنتين كريستينا كيرشنر وزوجها الرئيس السابق نيستور كيرشنر صرحا في العام 2008 عن 12 مليون دولار بزيادة قدرها 158 في المئة. وكان موخيكا، الذي يتجنب ارتداء البزات وربطات العنق، سجيناً طوال فترة الحكم الديكتاتوري (1973-1985)، ولا يزال يقيم في مزرعة في حي سيرو الشعبي في مونتيفيديو تملكها زوجته المتمردة السابقة وعضو مجلس الشيوخ لوسيا توبولانكي. وقال موخيكا أخيراً: «لحسن حظي ان زوجتي كانت تدفع الفواتير حتى الآن». ومعروف عن الرئيس الجديد انه يتناول الغداء من دون حراسة في مقاهي مونتيفيديو، لكن هذا الأمر ليس نادراً في الاوروغواي البالغ عدد سكانها 3.5 مليون نسمة والواقعة بين الارجنتين والبرازيل، اذ غالباً ما يتنقل فيها السياسيون من دون مواكبة. وفي الاوروغواي ينبغي على البرلمانيين وأعضاء الحكومة ان يقدموا تصريحاً بعد أدائهم القسم يكشفون فيه عن ممتلكاتهم امام مجلس الشفافية والآداب.