طلبت أرملة ياسر عرفات من محكمة فرنسية اليوم الثلاثاء فتح تحقيق في وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل كجريمة قتل بعد تقرير اشار الى انه سمم بعنصر مشع قبل وفاته في مستشفى عسكري في باريس عام 2004. ونقل عرفات الى فرنسا في اكتوبر 2004 بعد إصابته بانهيار صحي مفاجئ في مقره في رام الله حيث كان يقيم تحت الحصار الاسرائيلي منذ ما يزيد على العامين ونصف العام. وتوفي بعد ذلك بشهر ونقل مساعدوه انذاك عن الاطباء قولهم إنه أصيب بنزيف في الدماغ وتوقفت وظائف جسمه الحيوية واحدة فواحدة. وسرعان ما ترددت مزاعم أن حالته نشأت بفعل فاعل بعد ان قال الاطباء الذين عالجوه انهم لم يتمكنوا من تحديد سبب المرض الذي أودى بحياته. وتتهم الدعوى التي اقامتها أرملته سهى وابنتهما زهوة في ضاحية نانتير بغرب باريس مجهولا أو مجهولين بالقتل العمد. وتأتي الدعوى بعد بيان لمعهد سويسري أفاد بأنه وجد في ملابس عرفات مستويات مرتفعة من البولونيوم 210 وهو نفس المادة التي استخدمت في قتل الجاسوس الروسي السابق ألكسندر ليتفنينكو في لندن في 2006. وأفاد مصدر قانوني بأنه سيتعين على محكمة نانتير أن تقرر أولا ما اذا كانت مختصة بالنظر في إمكان التحقيق في فرنسا في حالة تسمم وقعت في دولة أخرى. واضاف البيان إن “سهى وزهوة عرفات لا تتقدمان في هذه المرحلة بأي اتهام ضد طرف محدد سواء أدولة أم جماعة أم فرد.” ويعتبر كثير من العرب اسرائيل المشتبه به الأول فيما أصاب عرفات. ووافقت السلطة الفلسطينية على استخراج رفاته من قبره في رام الله للتشريح وطلبت تونس عقد اجتماع لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية لبحث وفاته. باريس | رويترز