خلال فترة الصيف شهد نادي الهلال أحداثا وأخذا وردا في كثير من الأمور، بدءا من فصول مسرحية تعاقد أوكسير الفرنسي مع سامي الجابر مدربا، قبل أن تتضح الحقيقة أنه ذهب متطوعاً ودفع مبلغا ماليا من أجل أن يتدرب هناك ويتعلم، ومروراً بقضية المحترف الأجنبي الرابع الذي لم يتم حسم أمره إلاّ في اللحظات الأخيرة، وانتهاءً بقضية تجديد عقد أحمد الفريدي. - حقيقةً، السعوديون كانوا غاضبين جداً، من غياب مسلسلهم الرمضاني الكوميدي الذي عاش معهم سنوات طويلة وهو «طاش ماطاش»، ولكن الأحداث والقصص في نادي الهلال عوضتهم عن ذلك. - مايهمني هنا هو الحديث عن أحمد الفريدي، حيث لا يعلو صوت هذه الأيام على صوت قضيته، فمن حق اللاعب أن يؤمن مستقبله، ومن حقه أن يبحث عن العرض الأفضل، ومن حقه أن يطلب من ناديه المبلغ الذي يرى أنه يتوافق وينسجم مع طموحاته. - ولكن ظهر من الهلاليين وأقصد أعضاء الشرف من يصرح أن اللاعب يتلاعب بالإدارة، وأن هذا لم يحدث في تاريخ الهلال وأن الإدارة ضعيفة ويجب أن ترحل، كما ظهرت أصوات تنتقد اللاعب وتضعه في موضع المساوم . - سبحان الله، إما أن ترضخ وتوقع بشروطهم وحسب أهوائهم ورغباتهم، أو أنك مساوم وتتلاعب، وبالتالي تفتح عليك أبواب الهجوم والنقد والتجريح، إنها ثقافة زرقاء متوارثة ثقافة «القوة والغصب»! - نسيت أن أخبركم، أن أحمد الفريدي – ووفقاً لتلك الثقافة – سيكون هلالياً لامحالة، وإن رغب في الخلاص ستكون محطته المقبلة في أحدى دول الخليج.