يحلو لأبرز لاعبي الهلال أحمد الفريدي الضرب على الوتر الحساس لناديه حينما أعلن أنه سيرحل متى ما وجد عرضا أفضل مستغلا بروزه بشكل لافت خاصة في بداية هذا الموسم، ثم وقع مع وكيل أعمال يسوّق له، وهو أسلوب مستهلك يفعله من يريد الضغط على ناديه ليحصل على عرض جيد، وبدأ بمناوشاته لناديه عبر منبر إعلامي وليس سرا بينه وبين إدارة النادي، وهو بهذا التصرف يريد صنع إثارة الجمهور لكي يضغط على إدارة النادي، لكن ردة فعل جمهور الهلال كانت عنيفة عندما غضب وأكد أنه هو أيضاً لا يريده! لا شك أن الهلال يعيش أزمة تفريغ من لاعبيه، أربعة أجانب رحلوا دفعة واحدة، ومعهم ياسر القحطاني، والأشهر القادمة تنذر بخطر أكبر حينما يرحل أسامة هوساوي، ولا يدرى هل يبقى محمد الشلهوب، أم يتبعهم أيضاً، الغريب أن رئيس الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ظهر (باردا) وهو يعلق على رغبة الفريدي عندما قال إن من حقه الرحيل متى ما وجد العرض الأفضل، بينما أخذ يعبّد الطريق لهوساوي، يحدث هذا في وقت أكد فيه ابن مساعد أنه باق في الهلال سنوات قادمة، ولو أن لديه نية الرحيل لقلنا (يبي يخربها) قبل أن يرحل!! ربما أن الرئيس الهلالي أراد تغيير منهج الهلال بإحلال جيل جديد مكان القديم، وهذا منهج هلالي اندثر منذ جفاف مدرسة الهلال الكروية، ولا يلوح بالأفق جيل جديد يمكن أن يحافظ على تفوق الفريق، فناشئوه وشبابه وأولمبيوه ليست بالصورة الناصعة، وقد لا تستطيع دعم الهلال دائماً، وأفضل منهج يمكن به المحافظة على بقاء الهلال على قوته دمج اللاعبين الذين نبتوا في أرضه مع آخرين يستقطبون بعناية على أن يكونوا صغار السن كما هو الحال مع الفريدي. بعض الهلاليين علقوا على رغبة الفريدي وهوساوي بترك الهلال بقولهم: " الهلال في غنى عن لاعب لا يريده"، هل بالفعل يستطيع الهلال الاستغناء عن هذين اللاعبين؟! بقايا... l حدد الهلال السقف الأعلى لمقدمات عقود لاعبيه بخمسة ملايين ريال في السنة، وأظنه مبلغ مغر لن يجد أي لاعب هلالي أفضل منه إن أعطي السقف الأعلى. l من وجهة نظري يستحق محمد الشلهوب أن يعطى ما يعطى هوساوي والفريدي، مشكلة الشلهوب وميزته أنه رجل خجول فلا يطالب بما يستحق، والأمل بإدارة الهلال تقدير جهده وحياءه! l أمام الاتحاد فريق كوري كبير هو تشنبوك الذي ليس كسابقه الكوري الآخر، فلا يمكن تجاوزه بسهولة، أرجو ألا تكون مشكلة عدم تأجيل لقائه بالشباب قد أثرت عليه سلبيا حينما أشغلته نفسيا! l الرائد لا يزال يسير في رحلة الضياع، وقد كشف نجران آخر أوراقه ولم يعد بالإمكان مكيجته. مدرب الرائد جوميز سيئ، لكن إقالته لا تعني نهاية المشكلة!