لماذا تبدو ورقة التخطيط للنجاح بيضاء تسرّ الناظرين؟ وتبشر بالأمل والجمال والحياة الرغيدة؟، تلك الحياة البعيدة عن تأخر الزواج، وأزمة السكن، وقلة ذات اليد، والمستشفيات المحجوزة أسرتها لثلاثة أشهر قادمة، والشوارع المزدحمة، والخدمات السيئة؟ ولكن ورقة التخطيط تلك التي فيها أشياء مرتبة، تتبعثر أشياؤها عندما ملامسة الواقع، وتبدأ في أولى خطوات التنفيذ.. فتبدأ خطوات التشتيت «واللخبطة»، وكأن الطريق إلى تحقيق الأحلام أو الأهداف مكتظ بالحفريات والتحويلات والإشارات الضوئية التي تعمي البصر والبصيرة، هذا إن لم يكن مفخخاً، وكل هذا يؤكد: «لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا».