في الوقت الذي كان بعض الزملاء يدعون أنهم يتحدثون باسم الجماهير، يتناهشون الأهلي والقائمين بقسوة غير منطقية في محاولة لدق إسفين بين الأهلي وبين جماهيره بضبابية المحترف الرابع! الجميل في الموضوع هو صمت الأهلي.قلت من قبل إن الصمت رياضة روحية وهذه الرياضة الروحية يجيدها! بامتياز الأمير خالد بن عبدالله كبير الأهلي وعاشقه وحبيبه! وقد أثمر صمت الأهلي في النهاية عن صفقة مؤشراتها تبشر بالخير سواء من حيث مستوى اللاعب في الدوري الأرجنتيني أو من حيث سنه وأيضاً مدة التعاقد. ليت هؤلاء المتناقضين الذين يمدحون بالأمس ويهاجمون اليوم عائمون على عوم بعض الجماهير التي لا تعرف هل هي أهلاوية أم لا، بل مجرد محرضين في تويتر وباسم الأهلي العظيم، والمشكلة أن يستجيب بعض الكتاب المحسوبين على «الراقي»، فيسخرون من مفاوضي الأهلي وضعف قدراتهم المالية، وها هو النادي الأجمل بقيادة الرجل الأجمل يفاجئهم ويستقطب لاعباً بثلاثين مليون ريال، وكلي ثقة بأن هذا الرجل لا تخيب اختياراته توفيقاً من الله ثم لخبرته الكروية والرياضية الممتدة لنصف قرن.شكراً للأمير خالد بن عبدالله على دعمه المتواصل فقد تكفل وبعشرات الملايين بصفقات هذا الموسم في كرة القدم وفي كل الألعاب، فضلاً عن تنظيمات أخرى تخص احتياجات النادي نفسه، مثل ملابس ومستلزمات فرق الأهلي ومعسكراته وعقود نجومه التي أشار إليها الزميل محمد الشيخي يوم أول أمس في مقاله «الصدمة الإيجابية» في صحيفة الرياضية.فبعد كل هذا ألا يستحق الأهلي ورمزه الكبير الأمير خالد بن عبدالله الإنصاف وهو الذي يعمل في صمت، وهدوء، وعقلانية، ورزانة، وبذل سخي، من خلال هذه المؤسسة الرياضية الحضارية الشاهقة التي اسمها النادي الأهلي، دون أن يطالب بمقابل فهو لا يريد جزاء ولا شكوراً إنما يفعل ذلك لتحقيق مستقبل أفضل لناديه وبلده معاً.ومن هذا المنطلق – أي خدمة رياضة بلده ككل – جاء اختياره أخيراً على رأس الرواد الرياضيين في المملكة، وكرّمه الأمير محمد بن فهد أمير المنطقة الشرقية الأسبوع الماضي حيث استلم جائزته نيابة عنه أخوه الأمير تركي بن عبدالله.