قال مسؤول أمني يمني رفيع ل «الشرق» إن معلومات رصدتها أجهزة المخابرات من خلال تحقيقاتها مع خلايا لتنظيم القاعدة تفيد بدخول عددٍ من عناصر التنظيم إلى العاصمة صنعاء لتنفيذ عمليات انتحارية ضد أهداف عسكرية وأمنية. وأضاف المسؤول الأمني أنه بعد إخلاء القاعدة مدينتي زنجبار وجعار جنوباً، توجه عددٌ من عناصر التنظيم إلى المدن الكبرى ومنها العاصمة صنعاء وتعز وعدن وحضرموت. إلى ذلك أعلنت السلطات الأمنية في صنعاء ضبط خلية للقاعدة كانت تنشط في الحي السياسي بمنطقة حدة وجوار جهاز المخابرات «الأمن السياسي». بدورها، وجَّهت وزارة الداخلية إدارات الأمن في ثماني محافظات يمنية بوضع حلول عاجلة لحركة المتسللين الأفارقة على طرقات تلك المحافظات وهي تعز، لحج، حضرموت، حجة، البيضاء، صعدة، شبوة، وأبين. وأكدت الداخلية في توجيهها الأخطار الأمنية المحتملة في الحركة الراجلة لمئات الأفارقة المنتشرين على طرقات تعز ولحج المتوجهين إلى نقاط تجمعهم في محافظة البيضاء، خصوصاً مديرية رداع وكذلك محافظة صعدة ومنفذ حرض، بالإضافة إلى تحرك مجموعات أخرى من الأفارقة على السواحل والطرقات في محافظة حضرموت. وشددت قيادة الوزارة على ضرورة ضبط تلك المجموعات الراجلة من الأفارقة وعدم السماح لهم بالانتقال من محافظة إلى أخرى، وطالبت إدارات الأمن في المحافظات المذكورة بتشديد الحراسات في النقاط الأمنية والتحلي باليقظة العالية. وكثفت الداخلية مؤخرا الإجراءات على تحركات الأفارقة بعد اكتشاف تسرب عدد كبير منهم إلى معسكرات القاعدة في رداع وأبين وشبوة وحضرموت.