أظهرت الدراسات التي أجريت على أدمغة المراهقين الذين تعرضوا للإساءة الجسدية والإهمال أن ثمة اختلافات في الجزء الذي يسيطر على العمليات العقلية والوظيفية المهمة مثل: التخطيط والتنظيم والتركيز على التفاصيل، كما شوهدت تغييرات في مناطق المخ المسؤولة عن تنظيم المشاعر والدوافع. وفيما يخص الآثار والعواقب الناتجة عن العنف والإساءة الجسدية للأطفال أكدت الدراسة وجود آثار سلوكية مباشرة قصيرة الأمد وبعيدة الأمد تؤثر على مستوى حياة الأطفال المستقبلية منها الخوف، فقدان الثقة بالآخرين والاكتئاب والإدمان. وقال فيشر، أستاذ الطب النفسي في جامعة ولاية أوريغون وعالم كبير في مركز التعلم الاجتماعي في يوجين، في مقابلة تلفزيونية إن مراكز الدماغ تستمر في التطور خلال مرحلة البلوغ المبكر لا سيما المراكز المسؤولة عن العمليات الوظيفية المهمة مثل المشاعر . فيما أكدت الدراسات أيضا حدوث تغيرات في أدمغة المراهقين الذين عانوا التحرش والاعتداء الجنسي فضلا عن الإهمال. وخلصت الدراسات إلى عدد من التوصيات والمقترحات التي تعمل على حماية الأطفال من العنف والإساءة بأشكالها المختلفة تبدأ بالاهتمام بالمحيط الأسري والاجتماعي، وكذا القيام بتطوير منظومة التشريعات والقوانين المتعلقة بحماية الطفولة .