رصد مؤشر السلع الاستهلاكية التابع لوزارة التجارة والصناعة أمس في المراكز المشاركة ارتفاع 18 سلعة غذائية رمضانية ، كما رصد انخفاض واستقرار12 سلعة أخرى من أصل ثلاثين سلعة رمضانية، في حين رصد المؤشر انخفاض 34 سلعة غذائية أساسية وارتفاع 26 سلعة بينما رصد استقرار عشر سلع. وكانت أكثر السلع الرمضانية ارتفاعا العصائر والشوربة بأنواعها، بينما كانت السلع الأكثر انخفاضا مسحوق الحلا وبعض أنواع الدقيق الخاص بصنع المأكولات الرمضانية، في حين كانت أكثر السلع الأساسية ارتفاعا الزيوت واللحوم بينما كان حليب الأطفال الأكثر انخفاضا. وعزا المحلل الاقتصادي فضل البوعينين ل”الشرق” السبب الرئيس في ارتفاع السلع الرمضانية مقارنة بالسلع الأساسية إلى استغلال التجار للمواسم ومن ضمنها رمضان ، مشيرا إلى أن بعض السلع الرمضانية تكون مخزنة في المستودعات ومع ذلك يرفع التجار الأسعار مقتنصين فرصة الموسم دون التفكير في حقوق المستهلكين. وأضاف أن بعض المتاجر تعتمد سياسة تسعيرية مختلفة عند تسعير السلعة حيث لا تعتمد على قيمة الشراء بل على حاجة المستهلك وموسم البيع، مبينا أن هذا يتضح أكثر بشكل فارق في المتاجر المتجاورة، فبالرغم من وقوعوها في مكان واحد إلا أن الفروقات بينها واضحة في أسعار بعض السلع لديها. وأشار إلى أن داء الغلاء شبيه بمرض السرطان فما أن يضرب سلعة معينة حتى ينتشر في باقي السلع الأخرى طالما أن هناك ثباتا وارتفاعا في الطلب، مضيفا أنه بمجرد انخفاض الطلب تجد التجار يبدأون بتعديل السعر بهدف البيع والتخلص من المنتج. وأكد البوعينين أن للمستهلك دورا مهما في خفض الأسعار من خفض الطلب والبعد عن الشره الاستهلاكي.وأشار إلى أنه في كثير من الأحيان يرتبط خفض الطلب بمدة صلاحية السلعة وكلما شارفت على الانتهاء كلما ضغط هذا الأمر على التاجر ليقوم باتخاذ خطوة للتخلص منها قبل تلفها لذا تجده يقوم بخفض السعر، وهذا من الأسباب التي تؤثر في الأسعار.