حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما ، من أن الولاياتالمتحدة قد لا تقف على أرض صلبة إلا بعد سنوات، وذلك على الرغم من بعض العلامات التي ظهرت في الآونة الأخيرة بشأن احتمال تحسن الاقتصاد الأمريكي الراكد.وحول ما إذا كان استهان بمدى الصعوبة التي سيواجهها إصلاح الاقتصاد الأمريكي عندما أصبح رئيسا في 2009 ، قال أوباما في مقتطفات من مقابلة مع برنامج 60 دقيقة في محطة «سي بي اس» يبث اليوم الأحد « كنت أعتقد دائما أن هذا مشروع بعيد الأمد وأن إنهاء المشكلات الهيكلية في اقتصادنا والتي تراكمت منذ عقدين سيستغرق وقتا». مضيفا أعتقد أن الأمر سيستغرق أكثر من عامين، وسيتطلب أكثر من فترة واحدة، وربما يتطلب أكثر من رئيس.وعندما سئل إذا كان يعتقد أن معدل البطالة في الولاياتالمتحدة قد ينخفض إلى ثمانية في المائة بحلول انتخابات الرئاسة والكونجرس في نوفمبر المقبل قال «أعتقد أنه ممكن ولكن لست في مهمة التكهن بشأن الاقتصاد». ويعد تقليص معدل البطالة مفتاح فرص إعادة انتخاب أوباما العام المقبل.من جهة أخرى ،أعلن مكتب الرقابة على الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة الأمريكية «اوفاك» أمس، أن الولاياتالمتحدة بدأت تخفف العقوبات عن جنوب السودان للسماح بالاستثمار في القطاع النفطي .وأصدر «اوفاك» ترخيصين عامين لتنفيذ هذا التغيير في السياسة بعد نحو عام من تصويت الناخبين في جنوب السودان لصالح الاستقلال، في التاسع من يوليو عندما انفصل جنوب السودان عن شماله.وفرضت الولاياتالمتحدة عقوبات شاملة على السودان في أكتوبر عام 1997، ردا على مخاوف بشأن دعم الحكومة لجماعات إرهابية.وأوضح مكتب الرقابة أن الشركات الأمريكية حرة الآن في تصدير معدات لاستخدامها في قطاع النفط بجنوب السودان، ويمكن أيضا نقل النفط والمعدات الأخرى عبر السودان من وإلى جنوب السودان.وشدد المكتب على أن هذا التغيير في السياسة لا يعني أنه بإمكان الشركات الأمريكية إقامة أنشطه في قطاع النفط السوداني، كما لا يمكن للشركات المشاركة في تكرير النفط الخام السوداني الجنوبي في مصاف تقع في السودان.ويضخ جنوب السودان نحو 75 في المائة من نحو 500 ألف برميل يوميا ،كان السودان المتحد سابقا ينتجها. وتقلصت الصادرات الشهر الماضي عندما أوقف السودان تصدير النفط من جاره الجنوبي، وطالب بجزء من شحنات النفط السودانية الجنوبية لتعويض متأخرات مزعومة مدين بها الجنوب.