يتسم الشهر الفضيل بالعادات والتقاليد والمأكولات والمشروبات الرمضانية المتوارثة على مرالسنين، كالماء المبخر واللبن وقمرالدين والقهوة ومشروب “السوبيا” بألوانها، التي ينفرد أهل المنطقة الغربية “الحجاز” بتحضيرها منذ القدم، إذ تقوم بعض النساء ذوات الخبرة بتصنيعها منزلياً ويطلق عليها “عمدة المائدة”. وقال المواطن أحمد بخاري إن مشروب السوبيا يشهد رواجا في رمضان، وبدخوله تبدأ البسطات في أخذ مواقعها في الشوارع وخاصة التي تشهد كثافة قبل وقت الإفطار، لبيع السوبيا في أكياس مخصصة بقيمة تتراوح بين خمسة وعشرة ريالات للكيس الواحد “حسب الكمية”، بالإضافة إلى إقبال أهل المدينة وزوارها على أحد محلات بيع السوبيا بالمدينة الذي اشتهر بتحضيرها وبيعها منذ أكثر من 45 عاما وهو سوبيا “الخشة”. ويضيف المواطن محمد أنصاري أن السوبيا لا تخلو من موائد الإفطار في رمضان، ويطلق عليها “عمدة المائدة ” عند أهل الحجاز ولها عدة ألوان مختلفة فمنها الأبيض وهو لون الشعير، والأحمر مضافاً إليها نكهة الفراولة وكذلك البني بعد إضافة التمر الهندي عليها، ولكن الغالبية يفضلونها بيضاء. وزاد أنصاري بقوله “أنتظر حلول الشهر الكريم لوضع بسطتي الخاصة ببيع السوبيا منذ أكثر من ست سنوات نظراً لأن والدتي توارثت طريقة صنعها داخل المنزل”، مبيناً أنها تتكون من الشعير والقرفة والهيل والماء والسكر ويتم خلطها جميعا ثم تخميرها لفترة لا تزيد عن ثلاثة أيام، مضيفا أنه بعد أن تتم عملية التحضير يتم حفظ السوبيا داخل أزيار من الفخار كبيرة الحجم، لافتا إلى إمكانية تحضيرها عن طريق الخبز الجاف أو الزبيب. طفل يستعرض مشروب السوبيا بالمدينة (الشرق)