أوضح العم رخي الرشيدي، أن ابنه الشهيد بدر، الذي توفي أثناء أداء عمله في مكافحة تهريب المخدرات في تبوك أمس الأول، كان العائل الوحيد لأسرته المكونة من خمسة أفراد، مشيراً إلى أنه لا يملك راتباً سوى ما يُصرف له من الضمان الاجتماعي ويبلغ 1750 ريالاً فقط. وأفاد رخي الرشيدي، الذي يسكن بيتاً شعبياً متهالكاً في قرية العرادية على بُعد 250 كيلومتراً جنوبي حائل، أن زوجته (والدة بدر) تعاني من اضطرابات نفسية منذ 15 عاماً، وتتلقى علاجها في مستشفى حائل، حيث صادف أن موعد مراجعتها هو نفس اليوم الذي استشهد فيه بدر، مشيراً إلى أنه أكد لهم في آخر اتصال قبل وفاته أن لديه مهمة عمل تنتهي عند الساعة الواحدة ليلاً، ليتجه بعدها مباشرة إلى القرية لاصطحاب والدته إلى المستشفى. وقال الرشيدي الذي التقته «الشرق» أثناء حضوره دفن جثمان ابنه في تبوك «مازال بدر حديث عهد بالعمل العسكري، وقبل نحو شهر عقدنا قرانه على إحدى الفتيات، وكان يتهيأ للزواج»، مؤكداً أن وفاة ابنه في خدمة وحماية الوطن تعد شرفاً له ولأفراد أسرته جميعاً، وأضاف «لابد أن نصبر ونفخر بهذا الموقف البطولي لابننا الشهيد الذي سيلقى ربه بشرف الدفاع عن الوطن وملاحقة المفسدين». يُذكر أن مدير مكافحة المخدرات في منطقة تبوك العقيد يحيى بن سليمان الخليفة، زار ذوي الشهيد بدر رخي الرشيدي في مقر إقامتهم في تبوك، وقدم لهم المواساة في فقيدهم، ونقل لهم عزاء مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج، فيما أثنى على بسالة وأخلاق الشهيد الذي لقي ربه وهو يدافع عن وطنه، سائلاً المولى أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان.