أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام بمكةالمكرمة الشيخ صالح آل طالب المسلمين بتقوى الله عز وجل والعمل على طاعته واجتناب نواهيه. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بالمسجد الحرام أمس إن الأيام تسير بنا عجلى ونحن لاهون وقد مر بنا عام عاصف وسقطت فيه عروش ودانت فيه دول وتغير فيه وجه من التاريخ ومنها ذات العبر ومنها ذات الأحزان ومن لطف الله علينا أن نستيقظ على أول أيام شهر رمضان المبارك الذي هو شاطئ ترفع فيه سفينة القلوب بعد عواصف الأحداث وغفلة الأيام فعام مضى بتقلبات أحواله وانشغالنا وتغير أحوالنا . وبين أن مواسم الخير فرص وسوانح والصوم شرع قديم ورمضان شهر الرحمات والخيرات تفتح فيه أبواب الجنة وتقفل أبواب النار وللصائم فرحتان إذا أفطر فرح وإذا لقي ربه فرح بصيامه وكان جبريل عليه السلام يدارس النبي عليه أفضل الصلاة والسلام ، يدارسه القرآن ، والصيام والقرآن يشفعان لصاحبهما يوم القيامة وهو شهر التراويح والقيام وهو شهر سكب العبرات، وللصائم دعوة لا ترد، وفي رمضان تصفو النفوس وتتهذب الأخلاق، وفي الصوم تربية على كسر الشهوة وقطع أسباب العبودية للأهواء والشهوات وفي رمضان تكثر الصدقات فهو شهر الصدقة والمواساة. وفي المدينةالمنورة حث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ المسلمين على تقوى الله جل وعلا لأنها وقاية وسعادة لهم. وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها أمس إن بلوغ هذا الشهر نعمة كبرى ومنة عظمى لأنه شهر الخيرات والبركات فيه تكفر السيئات وترفع الدرجات. وبين أن الفوز الأعظم والفلاح الأتم في اغتنام أوقات هذا الشهر بالمبادرة إلى الطاعات والمسارعة إلى فعل القربات فلقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان، منبها المصلين إلى أن الخسارة الكبرى التي لا تعوض هي الإهمال والتفريط وتضييع أوقات هذا الشهر سدى أو في المعاصي وفعل السيئات.