يقود أمير منطقة المدينةالمنورة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز، جهود القطاعات الحكومية والأهلية لتقديم الخدمات للمواطنين والزائرين للمسجد النبوي الشريف في شهر رمضان المبارك، ويستقر الأمير طيلة الشهر الكريم في أقرب نقطة للمسجد بداخل أحد فنادق المنطقة المركزية المطلة على الحرم. رفع الطاقة التشغيلية الأمير عبدالعزيز بن ماجد أعلنت وكالة الرئاسة العامة لشؤون المسجد النبوي في بيان لها مؤخراً، انتهاءها من جميع الاستعدادات لاستقبال الزوار والمصلين خلال الشهر الفضيل، وتمثلت خطتها في تهيئة المسجد النبوي ومرافقه، وتشغيل جميع الخدمات فيه، بدءاً من فتح الأبواب وحراستها، ونظافة المسجد وساحاته، وتوفير السجاد وفرشه ونظافته، وتوفير ماء زمزم المبرد وتشغيل الإنارة والتكييف. ومما ركزت عليه الخطة تنظيم الحركة دخولاً وخروجاً، وتوفير عربات لذوي الاحتياجات الخاصة، وكراسيّ خاصة للمحتاجين لها، واستدعاء الإسعاف في الحالات الطارئة، وحفظ المفقودات، وإرشاد التائهين، وغيرها من الخدمات. كما تتضمن الخطة زيادة الدروس العلمية التي تُعنى بالعقيدة الإسلامية، والإجابة على الاستفسارات المتعلقة بالعبادة وآداب زيارة المسجد النبوي بواسطة الاتصال المباشر، أو من خلال هواتف الإفتاء في مواقع متفرقة من المسجد. 250 مظلة تغطي ساحات الحرم الخارجية يعدّ مشروع المظلات الخارجية في ساحات المسجد النبوي علامة بارزة في مشروعات التطوير المستمرة من أجل النهوض بمستوى ما يقدم لضيوف المملكة. وذكر مدير إدارة الصيانة والسقيا في الحرم النبوي الشريف إبراهيم الحربي، حول مواصفات وأهمية المظلات، أنها من المشروعات التي أمر بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وتتكون من 250 مظلة تغطي ساحات المسجد، وتتسع لنحو 200 ألف مصلٍّ، وذلك للاستفادة منها لأداء الصلوات في أوقات المواسم والجمع والأعياد، وفي وقاية المصلين والزوار من وهج الشمس وعند نزول الأمطار، وتغطي المظلة الواحدة 576 متراً مربعاً، ولها أنظمة لتصريف مياه الأمطار والإنارة وفق المواصفات العالمية ذات الجودة، وأنها صُممت وفقاً لمواصفات معينة، منها الصمود أمام سرعة الرياح لمدة عشر دقائق نحو 25م/ث، وأمام العاصفة لمدة خمس ثوانٍ نحو 34م/ث. حافظات تقنية لمياه زمزم ودشنت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي حافظات مياه زمزم المطورة، وذلك بتجربة الدفعة الأولى منها في مواقع محددة من المسجد الحرام، وأوضح مدير عام المشروعات والدراسات المهندس عبدالمحسن بن حميد، أن الحافظات تتميز بسهولة النقل والتوزيع والتخزين والموثوقية العالية في المحافظة على درجة حرارة المياه، فضلاً عن كونها مصنوعة من مواد مقاومة للنمو البكتيري. وبيّن أن الرئاسة طوّرت الحاويات وفقاً للمتطلبات التشغيلية والمعايير الصحية اللازمة لسقيا زمزم، وستعمل على تركيب مكائن للتعبئة الآلية لحاويات زمزم المطورة، ضماناً للمستوى العالي من النظافة ومحافظة على نقاء مياه زمزم أثناء التعبئة، مضيفاً ستعمل المكائن بطريقة ذكية من خلال التعرف على وزن المياه في الحاويات لتحديد كمية المياه التي يمكن ضخها لكل حاوية، وتساعد على تلافي الهدر الذي قد يحدث من خلال التعبئة اليدوية للحاويات، كما يمكن برمجة المكائن لتحديد الكمية المناسبة من المياه المطلوب ضخها في الحاويات وفقاً للخطة التشغيلية المعتمدة في المواسم وباقي أيام العام. نظام تلطيف وترطيب الهواء وضمن مشروع خادم الحرمين الشريفين للتطوير تم الانتهاء من تنفيذ نظام ترطيب وتلطيف الهواء للتيسير على زوار المسجد النبوي، من حين دخولهم لساحات المسجد النبوي وعند أدائهم الصلاة مع الإمام بساحات المسجد النبوي وأثناء حركتهم قبل الصلاة وبعدها، ويتكون النظام من محطتين في مواقف السيارات تحت ساحات المسجد النبوي لضخ المياه بعد معالجتها من أي مواد عالقة، وتعقيمها من البكتيريا بنظام الموجات فوق البنفسجية. كما تم تركيب 436 مروحة على 218 عموداً في الساحات الشرقية والشمالية والغربية والجنوبية، وصُنعت المراوح لكي ينفذ منها رذاذ من الماء عند تشغيلها.