وافقت وزارة الداخلية التونسية على منح ترخيص العمل القانوني لحزب التحرير السلفي ليكون بذلك ثاني حزب سلفي يحصل على الموافقة بعد جبهة الإصلاح برئاسة محمد خوجة، التي حصلت على الموافقة في مايو الماضي. وأعلن الناطق الرسمي باسم حزب التحرير في تونس، الذي يعدّ فرعاً لحزب التحرير المحظور في عدة دول عربية وإسلامية، رضا بلحاج، أن حزبه حصل على التأشيرة القانونية من الحكومة المؤقتة بعد الاتفاق على إضافة بعض التنقيحات إلى القانون الأساسي للحزب. وأصبح منح التراخيص القانونية للأحزاب في تونس من صلاحيات الحكومة بدلاً من وزارة الداخلية التي كانت تحتكر هذا الإجراء في ظل النظام السابق. وكانت الحكومة التونسية برئاسة حمادي الجبالي رفضت مطلباً سابقاً لمنح تأشيرة العمل السياسي لحزب التحرير بدعوى وجود إخلالات في نظامه الأساسي. ويدعو حزب التحرير، الذي ينتمي لشبكة أحزاب تضم نحو أربعين حزباً موزعة في العالم، إلى إعادة نظام الخلافة الإسلامية وإقامة دولة إسلامية، وإلى تطبيق صريح للشريعة الإسلامية. وفي شأن آخر، وصل الرئيس التونسي منصف المرزوقي إلى باريس في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها لمسؤول تونسي إلى فرنسا منذ اندلاع الثورة في تونس، وسط تأكيدات من الجانبين على رغبتهما في بناء علاقات على أسس جديدة بعد توترٍ أحدثه دعم باريس لنظام زين العابدين بن علي حتى يومه الأخير. وأكد المرزوقي، خلال مؤتمر صحفي عقده برفقة الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بعد وصوله إلى فرنسا، أن تونس تتحرر، وهناك فرص أمامها لتحقيق نمو اقتصادي فعلي، وبعيداً عن هذه المكاسب فإنها استعادت عنفوانها وكرامتها.