طالب عدد من مواطني الريث، البلدية بإزالة الجسور الخرسانية التي قامت بتنفيذها في وادي لجب بالمحافظة، مبينين أنها تشوّه جمال الطبيعة ولا تخدم السياحة في المتنزهات التي يرتادها السياح من داخل وخارج المملكة. وقال المواطن يحيى الريثي، إن بلدية الريث يجب أن تعيد رؤيتها في تنفيذ الجسور في الوادي، لأن ذلك يسبب تشوهات للطبيعة الخلابة، وأضاف «الوادي لا يحتاج إلى خرسانات إسمنتية، بل إلى نظافة للمخلفات التي يتركها السياح، وكان أولى بالبلدية أن تتمهل في تنفيذ المشروع الجديد، لأن وادي لجب يحتضن مقومات جمالية قلّ أن تجدها في المملكة». أما المواطن جابر الريثي، فأوضح أن الوادي تتنوع فيه النباتات التي تميزه عن غيره من الأماكن السياحية، بجانب أشجار النخيل التي تخرج جذوعها من الصخر، إضافة إلى الحدائق المعلقة من أشجار العدن والسنط والأشجار المعمرة وذات الأوراق العريضية، مشيراً إلى أن المشروع الذي نفذته البلدية غير ملائم لبيئة المكان، وكان من المُفترض أن تقدم دراسة من خبراء السياحة لتنفيذ المشروعات في الوادي، كونه يحتاج أفكاراً إبداعية ومشروعات لا تؤثر في رونقه ولا تتعدى على جماله، ويمكن تنفيذ سلالم خشبية بطريقة تتلاءم مع ظروف الوادي بدلاً من مشروع الجسور. وذكر المواطن سالم الريثي، أن البلدية قامت بقطع عديد من الأشجار الخضراء ذات الظلال الوارفة في الوادي رغبةً في تنفيذ المشروع، مبيناً أن ذلك أضرّ بالبيئة بصورة سلبية وشوّه جمال الوادي الطبيعي، وأضاف «منظر الجسور يبعث الحزن في النفس على جمال الطبيعة التي تعرّضت للعبث، والبلدية تقول إنها نفذت المشروع لحماية السياح من السيول، والوادي في أساسه ضيّق وباقتطاع مساحة منه لتنفيذ الجسور ازداد ضيقاً وشكّل خطراً على مرتاديه». من جهته، أوضح رئيس بلدية الريث إبراهيم الحفظي، أن المشروع عبارة عن جلسات لخدمة وحماية زوار الوادي.