الكويت – الشرق مارستُ كرة القدم ومازلتُ شغوفة بمشاهدتها أكدت المطربة الكويتية بسمة أنها رياضية، ومارست كرة القدم عندما كانت صغيرة مع صديقاتها في المدرسة، لكنها تركتها بعد الكبر لمشاغلها وظروفها الخاصة، وقالت في حوارها مع «الشرق»: مازلت شغوفة بكرة القدم، لكن بمشاهدتها من خلف الشاشات، أعشق الأزرق الكويتي، وأحب الهلال السعودي، وأشجع المنتخب الألماني «المانشافت». وتأسفت بسمة لرؤيتها بعض المشاهد غير اللائقة التي تظهر بين الحين والآخر في المدرجات العربية من مشجعي الفرق المهزومة، المتمثلة في الضرب والركل والاعتداء بالأسلحة البيضاء وغيرها، مشيرة إلى أن الكرة نصر وهزيمة، وينبغي علينا جميعاً أن نقبل بنتائجها، وأن نترك التعصب الذي يقود إلى الفوضى، داعية الجميع إلى جعل الرياضة ساحة للتسامح والتوادد والترابط، خصوصاً في الوطن العربي، بدلاً من أن تكون أداة للقطيعة والخصومة. * ما علاقتكِ بالرياضة؟ - جيدة نوعاً ما، ولكن ليست بتلك الدرجة التي يمكنني أن أقول من خلالها إنني رياضية بالدرجة الأولى، أحرص على ممارسة بعض الرياضيات التي تفيد الإنسان مثل المشي والسباحة، إلا أنني أرى أن هناك نوعاً من التقصير في حق نفسي من خلال عدم مواصلة الرياضات التي تفيد الجسم. * يعني ذلك أنكِ لستِ متابعة جيدة للبطولات والدوريات العالمية؟ - لا، ليس كذلك، أرى بأن هناك فرقاً بين ممارسة الرياضة من ناحية ومتابعتها من الناحية الأخرى، أنا متابعة لبعض الدوريات التي تشدني من خلال مهارات لاعبيها وتميزهم، وفيها تشعر أنك تتابع تكتيكاً وتقنيات جميلة تساعدك على الاستمتاع من خلال المشاهدة. * وأي المنتخبات والفرق الأوروبية تشجعين؟ - طبعاً ومن دون شك على مستوى الخليج أشجع الأزرق الكويتي بطل الخليج، الذي أتمنى أن يستمر تسيّده للمنتخبات في البطولة الخليجية، أنا حزينة لعدم بلوغه نهائيات كأس العالم في البرازيل 2015، وخروجه من التصفيات قبل الأخيرة، ولكني في نفس الوقت على ثقة بأن الأزرق سيكون قادراً خلال المواسم المقبلة على تشريف الكويت على الصعيدين الآسيوي والعالمي، وهو من دون شك قادر على ذلك، في ظل الدعم الكبير والمباشر الذي يجده من قِبل الجماهير الكويتية، أما على المستوى العالمي فأشجع المنتخب الألماني الذي يعدّ من المنتخبات القوية التي تشدني كثيراً لمتابعتها. * وهل عشقكِ لكرة القدم يقتصر على المتابعة فقط، أم يمتد للممارسة أيضاً؟ - أتذكر حينما كنت صغيرة، كنت أعشق كرة القدم بشكل كبير، وكنت متعصبة لنادي الكويت الكويتي، ولم أكن أرضى أن يخسر تحت أسوأ الظروف، الطريف في الأمر أني كنت أمارس لعبة كرة القدم في المدرسة مع بعض صديقاتي، ولكن بعد ذلك اقتصر الأمر على المتابعة فقط بحكم ارتباطاتي الخاصة والعملية. * بماذا تردين على من يقول إن كرة القدم لعبة للرجال فقط؟ - لا أحد يختلف على أن الرجال لهم نصيب الأسد في هذه اللعبة، ولكن في نفس الوقت لا يمكن إنكار أن النساء وصلوا إلى درجة عالية من النجومية في كرة القدم واستطعن تقديم مستويات فنية رفيعة وعلى أثرها نجحن في الوصول إلى أكبر البطولات ككأس العالم وأصبحن مبدعات بشكل هائل ومحل أنظار العالم بكامله. * بصراحة، ما هو فريقك المفضل في الدوري السعودي؟ - الهلال، فهو من الفرق الكبيرة والمميزة على المستوى الآسيوي والعربي، فريق له تاريخ، وحقق بطولات على المستويات كافة، وينافس دائماً على البطولات والألقاب، الأمر الذي جعله محل إعجاب الملايين في السعودية وخارجها. * هل تستحق كرة القدم كل هذه الضجة؟ - هي كرة للاستمتاع والترفيه فقط، وليست لأمر آخر، أقصد الأمور الفوضوية مثل التعصب وغيره. * وما رأيكِ في ظاهرة التعصب في المدرجات العربية؟ - أعتقد أنه وصل لدرجة عالية وزاد عن اللزوم، شيء جميل أن تحمل بلدك لقب البطولة التي يشارك بها، ولكن ذلك ليس على حساب القيم والأخلاق وسمو الرياضة، ما نراه في بعض المدرجات العربية أصبح لا يُطاق، مثل استخدام السكاكين والكراسي، للنيل من جماهير الفرق والمنتخبات المنافسة. * وأخيرا، بماذا تحلمين؟ - أحلم بأن تحمل الرياضة معانيها السامية وأن تجمع الدول كافة وتقرب وجهات النظر، وأن تكون ساحة للتسامح والتوادد والتعارف. الكويتية بسمة (تصوير: مساعد الدهمشي)