البرازيل ، هولندا ، فرنسا ، برشلونة ، ريال مدريد ، ميلان وغيرها من منتخبات وأندية أوروبية قد يحفظ الكبار بعضا منها ومن لاعبيها. لكن الصورة عند الصغار تختلف فهم يعرفون نجومها ويحفظون أسماءهم عن ظهر قلب بل أكثر مما يحفظون دروسهم، ويحرصون على متابعة مباريات فرقهم ومنتخباتهم المفضلة ما يفوق حرصهم على استذكار دروسهم.....ينفقون مصروفهم على شراء المجلات الرياضية أو شراء «بوسترات» تحمل صور أشهر اللاعبين والنجوم المفضلين لقلوبهم. الألعاب التي يشتريها لهم أهاليهم لم يعد يستهويهم منها سوى الكرة، خاصة تلك التي تحمل توقيع نجوم الكرة. القمصان أو «التي شيرت» يجب أن تكون عليه صورة النجم أو اسم الفريق المفضل. أقراص ال «بلايستيشن» كروية، البعض من الأطفال يجدون التشجيع من أسرهم، حيث يرون أن كرة القدم هي المستقبل واللاعب الماهر يكلف ناديه الملايين ويتقاضى مثلها، والبعض الآخر يمنعونهم بحجة أنها تشغلهم عن دراستهم التي هي مستقبلهم الحقيقي. عدد من الشباب باتوا يرددون مقولة – لماذا تضيع الأعوام في الدراسة وفي نهاية الأمر خريجون مع وقف التنفيذ. عن سر تعلق الأطفال بالرياضة والنجوم يقول سامي «12عاما»: «قبل أن أتم العام العاشر كنت مولعا بقنوات الأطفال وأشتري شخصياتها وأشرطتها. ثم بدأ أخوالي والكبار في المنزل يجتمعون لمشاهدة المباريات واضطر أحيانا للجلوس معهم وأستمع لتعليقاتهم وحماسهم فبدأت أقلدهم، ومن ثم انتقلت العدوى لي وأصبحت مهووسا بكرة القدم وأصبح اتجاهي كاملا لها. وألعب باستمرار في ساحة المنزل وأشترك في مباريات المدرسة. وعن أحب الأندية له قال عالميا «ميلان»، وكان يعجبني من لاعبيه كاكا قبل انتقاله لريال مدريد وسيدروف و«رونالدو»، وأتمنى أن أصبح مثله، وتشدني الأشياء التي تحمل اسمه، وأقتني ما يشبه حاجياته، وعن أفلام الكرتون قال: «أقرا كثيرا عنها بأنها تسبب «البلادة» والسمنة، ولا تفيد لا الجسم ولا العقل أما الرياضة فهي مفيدة للجسم والعقل معا، فضلا عن مستقبل لاعب كرة القدم المادي، ويضيف بأنه على الصعيد المحلي كان معجبا بسامي الجابر وحاليا بياسر القحطاني. وليد: الكرة هي المستقبل وليد «9أعوام» مهووس ببرشلونة واللاعب «ميسي»، ويلعب مع فريق الفصل على حد قوله وسجل أهدافا كثيرة، وأستاذه يشجعه، لكن أمه تمنعه أن يلعب حتى لا يعبث بمقتنيات المنزل، ودائما ما تطلب منه الالتفات لدروسه لأن الكرة لن تنفعه، مع أنه على يقين تام بأنها من سينفعه في المستقبل. وليد يتمنى أن تنشئ أمانة تبوك ملاعب في الأحياء مجهزة بكل ما يحتاج إليه اللاعب حتى لا يتضايق منهم الأهل في المنازل أو حتى لا يضطرون للعب في الشوارع وتعريض أنفسهم للمخاطر. ويضيف بأنه يتابع البطولات العالمية والعربية والمحلية ويعجبه الدعيع، فقط يتمنى ألا تقام تصفيات كأس خادم الحرمين الشريفين في أوقات الامتحانات؛ حتى يتمكنوا من مشاهدتها من جهة ومن متابعة الدراسة من جهة أخرى. سالم: قصتنا مع الأزرق سالم «10 أعوام» يشجع البرازيل عالميا والهلال محليا. ويقول إن والده عاشق للأزرق ومهووس به، وعندما تكون هناك مباراة طرفها الهلال يتجنبون الجلوس بجانبه، لأنه قد يضرب من بجانبه إذا خسر، والأدهى من ذلك أنه يضرب بما تقع عليه يديه دون أن يدري، ويقول: «لهذا السبب أصبحت أعشق الهلال، وأبكي إذا خسر وأفرح إذا فاز، ومن الأندية العالمية أحب البرازيل واللاعبين «أدريانو ورونالدو»، ومن اللاعبين السعوديين أحب سامي الجابر والقهوجي وماجد عبدالله ويوسف الثنيان والدعيع وكثيرين.ويقول إن والده اشترى له ملابس رياضية لمعظم الأندية الكبيرة في العالم. مازن: عاشق الكرات مازن «8 أعوام» يعشق كرة القدم ويقتني أنواعا مختلفة من الكرات «القدم والسلة والبيسبول»، يقول إن والده اشترى له بدلة بطل الراليات الألماني شوماخار وكان فرحا بها، ويقول أيضا إنه يعشق الملابس الرياضية حتى أنه لم يعد يرتدي الملابس الأخرى، ويتمنى أن يصبح لاعب كرة قدم مشهور. أما نواف «4 أعوام» فهو مقلد للكبار في عشقه لكرة القدم ويبكي كما تقول أمه حتى تشتري له الملابس الرياضية. القرني: العالم أصبح رياضيا أستاذ التربية الرياضية محمد فرحة القرني قال حول تعلق الأطفال بالرياضة والأندية: «كثرة المحطات الرياضية والتي تبث 24 ساعة، وجميع أنواع الرياضات وبطرق مشوقة، تشد انتباه الكبار والصغار الذين عشقوا الرياضة تقليدا لهم، ونحن نعرف أن الأطفال مقلدون وهذا شكل السبب الأول». كما أن أساليب معلمي الرياضة البدنية في المدارس وتفاعلهم مع الألعاب ومشاركتهم الأطفال إياها يجعلهم يتعلقون بها. كذلك توافر العروض في الأسواق لأدوات الرياضة «السكييه والسكوتر والأحذية والكور»، وغيرها من الأدوات الخاصة بالألعاب الرياضية بطرق مشوقة، وأسعار بعضها في متناول الجميع، كل هذا ساعد على ترويج هذه الرياضة وتعلق الأطفال بها، وبالنسبة إلي فأنا أفضل أن يتعلق الأطفال بالرياضة، فهي تعود عليهم بالفائدة جسديا ونفسيا وعقليا، كما أن الرياضة للجميع ولا تقتصر على فئة عمرية بعينها. دكتورة البلال: الطفل رياضي بطبعه دكتورة إلهام البلال «علم اجتماعي تربوي» قالت إن الرياضة ليست حكرا على فئة الشباب كما قال الأستاذ القرني؛ فهي للأطفال منذ أن كانوا أجنة في بطون أمهاتهم، فهم يسبحون في السائل الأسموزي، ولو وفرنا لهم العوم والسباحة بعد الولادة فورا لأتقنوها استمرارا لفطرتهم وهم أجنة. وتنصح الحامل بممارسة الرياضة الخاصة بها كالمشي مثلا مضيفة أن الرياضة تنشط الدورة الدموية وتقوي العضلات .