تزايد الطلب في الأحساء هذه الأيام على بعض الأعلاف البديلة للبرسيم بسبب النقص الكبير في الأسواق، وأوضح عدد من مربي المواشي في المحافظة، أن أسعار البرسيم ارتفعت بنسبة 200% عن السابق، الأمر الذي قد يسبب لهم خسائر فادحة بسبب بيع المواشي، واعتبر أحد مربي المواشي أن الأسعار هذه الأيام مبالغ فيها، إذ يتراوح سعر الشدة بين 22 و30 ريالاً. فيما برّر أحد تجار الأعلاف ارتفاع الأسعار بقلة الإنتاج في المحافظة بسبب نقص الماء وشدة الحرارة . وقال عدد من مربي الماشية إن البرسيم هو الغذاء المفضل للمواشي بعد الشعير. و أضاف أحد مربي الماشية خلال جولة ل «الشرق» في سوق الأعلاف أن تغذية الأغنام لا تعتمد على الحلول البديلة ولا يمكن الاستغناء عن البرسيم، محذرا من أن ارتفاع أسعار البرسيم بهذا الشكل يعد خطوة خطيرة على تربية المواشي، خاصة أن العمالة الآسيوية بدأت تتحكم أيضاً في الأسعار دون وجود رقابة من الجهات المختصة . واتهم هذه العمالة بأنها تحاربهم وتسعى إلى تدمير ثروتهم الحيوانية التي تقدر حسب إحصاءات وزارة الزراعة بخمسة ملايين رأس، ويشتغل في هذه المهنة مئات العاملين الذين ليس لهم مصدر سواها. من جهة أخرى، حذّر عدد من المختصين في تربية المواشي من اللجوء إلى الحشائش والأعشاب التي تنبت في المصارف الزراعية خصوصاً من قبل بعض مربي المواشي والذين يرعون ماشيتهم بالقرب من تلك المصارف، والتي قد تتسبب في حالات تسمم بسبب تلوث مياه المصارف الزراعية بجانب احتوائها على بعض المواد الكيميائية.