أمرت بلدية القدس الإسرائيلية أمس بإغلاق جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى في القدس خلال أسبوع معتبرة أنه يشكل «خطرًا على السلامة العامة». وأصدر مهندس البلدية شلومو أشكول الأمر «بإغلاق الجسر وعدم السماح بأي استخدام له»، وذلك في رسالة وجهها إلى صندوق تراث حائط المبكى الذي يدير الموقع اليهودي. وقال بيان صادر عن البلدية إن «صندوق تراث حائط المبكى لديه سبعة أيام لتقديم التماس ضد أمر مهندس البلدية»، موضحًا أن الجسر سيبقى مفتوحًا فقط لقوى الأمن «في حال الضرورة». لكن مدير الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس الشيخ عزام الخطيب صرح أن «دائرة الأوقاف الإسلامية هي المسؤولة عن هذه التلة التي تعتبر مدخلاً من مداخل الأقصى وهي وقف إسلامي». وأضاف «نحن على استعداد لترميم التلة وإعادتها إلى ما كانت عليه وأفضل خلال أيام وبعمل مكثف». وأشار الخطيب إلى أن قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إرجاء الهدم «كان مؤقتًا لأن اليمين المتطرف سيقوم بالضغط عليه بخصوص باب المغاربة». وقررت السلطات الإسرائيلية أواخر الشهر الماضي إرجاء هدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى في البلدة القديمة، وذلك تفاديًا لإثارة موجة احتجاجات في العالمين العربي والإسلامي. وأقيم الجسر الخشبي في 2004 كإجراء مؤقت بعد انهيار الجسر الرئيسي الذي يستخدمه غير المسلمين للوصول إلى المسجد كما تستخدمه قوى الأمن الإسرائيلية للدخول إليه. وكان مجلس المدينة أعلن في أكتوبر أنه قدم إخطارًا بهدم جسر باب المغاربة المؤدي إلى المسجد الأقصى. وقال المجلس في الرسالة المؤرخة في 23 أكتوبر إن مهندس المدينة بالإضافة إلى خدمات الطوارىء وجدوا أن جسر المغاربة «خطر». وأمرت الرسالة «بهدم الجسر الموقت باستخدام مواد غير قابلة للاشتعال وفقًا للقواعد القانونية». وكانت إسرائيل بدأت عام 2007 حفريات قرب باحة المسجد الأقصى في القدسالمحتلة قالت إنها ترمي إلى تنفيذ عملية ترميم في حين اعتبرت السلطات الإسلامية الفلسطينية إن هذه الأشغال تهدد أساسات المسجد الأقصى. وإزاء تصاعد ردود الفعل في العالم الإسلامي وبين الفلسطينيين، تم تجميد أعمال دعم ممر باب المغاربة في حين تتواصل حفريات التنقيب الأثرية.