أعلن السفير البريطاني في الاممالمتحدة مارك ليال غرانت، اليوم الاربعاء، أن الأوروبيين والأمريكيين سيقدمون سريعا الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار يتضمن “تهديدا واضحا بفرض عقوبات” اذا لم تطبق سوريا خطة كوفي انان للسلام. واعلن نظيره الفرنسي جيرار ارو للصحفيين ان النص “سيتيح امكانية فرض عقوبات”، بينما حذرت السفيرة الامريكية سوزان رايس من انه ستكون هناك “عواقب واضحة في حال عدم احترام” خطة انان. واوضح ارو ان مشروع القرار سيعرض “في الساعات المقبلة”، واضاف انه “سيتيح امكانية تبني عقوبات تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة لتطبيق” خطة الموفد الدولي الى سوريا كوفي انان واتفاق جنيف الذي ينص على عملية انتقالية سياسية في سوريا. واوضح الدبلوماسيون ان الامر يتعلق بممارسة الضغط على طرفي النزاع، السلطة والمعارضة، لكن في الدرجة الاولى على الحكومة السورية. واعلنوا ان كوفي انان شخصيا هو الذي طلب من مجلس الامن الدولي زيادة الضغوط بعد 16 شهرا من الازمة، وقدم الموفد الدولي الاربعاء احاطة لمجلس الامن عبر الفيديو اوجز فيها نتائج زياراته الاخيرة الى كل من دمشق وطهران وبغداد. واضاف ارو “ينبغي ان نعطي انان الوسائل لممارسة الضغط على الطرفين لكي يفي الطرفان اخيرا، وخصوصا الحكومة السورية، في الايام المقبلة” بتعهداتهما. وراى ان مشروع القرار الذي قدمته روسيا غير كاف، موضحا انه “لا يمنح انان وسائل التحرك”. وطرحت روسيا الثلاثاء على شركائها الاربعة عشر في مجلس الامن مشروع قرار يمدد ثلاثة اشهر لبعثة المراقبين الدوليين في سوريا لكنه لا يتطرق الى التهديد بفرض عقوبات. وردا على سؤال بهذا الشان، اكد مساعد ممثل روسيا ايغور بانكين ان الفصل السابع الذي ينص على امكانية فرض عقوبات لارغام بلد ما على تطبيق قرار “هو الملاذ الاخير وليس اداة فعالة جدا في الكثير من الحالات”. واستخدمت روسيا والصين حق النقض (الفيتو) مرتين ضد مشروعي قرارين يتضمنان التهديد بفرض عقوبات على سوريا منذ بدء الازمة السورية في مارس 2011. أ ف ب | نيويورك