أبلغ مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي عنان أمس مجلس الأمن الدولي في إحاطة عبر الفيديو من جنيف بنتائج مهمته الأخيرة في دمشق وطهران وبغداد، وقال في تصريحات للصحافيين إثر الإحاطة إن المجلس يبحث الآن الخطوات التالية الواجب اتخاذها والتحرك الممكن القيام به. وأضاف يجب أن نسمع شيئا في غضون الأيام المقبلة، لافتا الى أن الغربيين يريدون تقديم مشروع قرار جديد يزيد من الضغوط على الرئيس السوري بشار الأسد. ويمهل مشروع القرار نظام الأسد عشرة أيام لوقف استخدام الأسلحة الثقيلة في المدن الخارجة عن سيطرته تحت طائلة فرض عقوبات عليه. وينص على أنه في حال لم تنفذ السلطات السورية مفاعيل القرار في غضون الأيام العشرة التي تلي صدوره فإن مجلس الأمن سيفرض فورا الإجراءات المنصوص عليها في المادة 41 التي تنص على عقوبات دبلوماسية واقتصادية. وأفادت مصادر دبلوماسية أن مشروع القرار سيكون تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة . وأعلن السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة مارك ليال غرانت أن الأوروبيين والأمريكيين سيقدمون سريعا الى مجلس الامن الدولي مشروع قرار يتضمن تهديدا واضحا بفرض عقوبات اذا لم تطبق سوريا خطة عنان للسلام، قائلا ان مشروع القرار الذي قدمته روسيا للدول الأعضاء في المجلس أخطأ الهدف نوعا ما. بينما قال نظيره الفرنسي جيرار أرو إن نص مشروع القرار الغربي يتيح امكانية فرض عقوبات وحذرت السفيرة الأمريكية سوزان رايس من أنه ستكون هناك عواقب واضحة في حال عدم احترام خطة عنان. ورأى السفير الالماني بيتر فيتينغ، إن مشروع القرار الجديد يجب أن يشدد على وجوب تطبيق خطة عنان خاصة سحب الجيش السوري لأسلحته الثقيلة. وقال من الخطأ التركيز فقط على بعثة المراقبين الدوليين، مضيفا نريد احترام قرارات المجلس ووقف استخدام الاسلحة الثقيلة. وكانت روسيا طرحت أمس الأول على أعضاء مجلس الأمن مشروع قرار يمدد مهمة المراقبين الدوليين في سوريا لمدة ثلاثة أشهر لكنه لا يتطرق الى التهديد بفرض عقوبات. الى ذلك فشل وفد المجلس الوطني السوري المعارض في اقناع المسؤولين الروس الذين التقاهم في موسكو امس بوقف دعمهم لنظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي يشترط المجلس تنحيه قبل البحث في اي مرحلة انتقالية. وانتقد رئيس المجلس عبد الباسط سيدا دعم روسيا للأسد وقال في تصريحات للصحافيين عقب انتهاء محادثات الوفد مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف «أؤكد باسم كل المعارضة الشعبية في سوريا ان الحوار غير ممكن ما لم يرحل الأسد. لكن روسيا لها رأي آخر». وفي ذات. ونقلت وكالة انباء انترفاكس الروسية عن مساعد مدير الجهاز الفدرالي للتعاون العسكري فياتشيسلاف دزيركالن قوله ان روسيا ستواصل تسليم سوريا أنظمة مضادات جوية، مشيرا الى أنها معدات «ذات طابع محض دفاعي». .