انسحب أفراد القوات اليمنية الموالية للرئيس علي عبد الله صالح ومسلحي المعارضة من شوارع مدينة تعز وذلك في إطار جهود لوقف القتال، الذي هدد حلا سياسيا تم التوصل إليه لإنهاء الأزمة في اليمن كما قال مسؤول يمني أمس. وذكر المسؤول أنه تم تشكيل لجنة لإعادة الحياة إلى طبيعتها في تعز وأنها تزيل حواجز طرق متنقلة وضعها معارضو صالح وأنصاره أثناء اشتباكات الشوارع كما أنها تراقب انسحاب القوات من المباني التي تحتلها. من ناحية أخرى أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي ينتمي إليه صالح إنه سيتوقف عن تنظيم احتجاجات الشوارع الموالية للحكومة اليمنية لإبداء التزامه بالحل السياسي. وقال بيان للحزب إن القرار الذي اتخذته قيادة الحزب إشارة جديدة على رغبته الحثيثة في العمل من أجل المصلحة العليا لليمن والبدء في حل الأزمة السياسية، وحث الحزب المعارضة على فعل الشيء نفسه. وبموجب اتفاق نقل السلطة الذي توسطت فيه دول خليجية مجاورة لليمن اتفق حزب المؤتمر الشعبي العام وأحزاب اللقاء المشترك على تقاسم المناصب الوزارية فيما بينهم وتشكيل حكومة وحدة وطنية لإدارة شؤون البلاد إلى أن تجرى انتخابات الرئاسة في فبراير. وتواجه الحكومة التي من المقرر أن تؤدي اليمين الدستورية اليوم مجموعة من التحديات من بينها حركة انفصالية في الجنوب وتمرد في الشمال إلى جانب الجناح الإقليمي لتنظيم القاعدة والذي استغل الاضطرابات لتعزيز موطئ قدمه في اليمن. وتخشى الولاياتالمتحدة أن يجد التنظيم في الفراغ الأمني باليمن فرصة لتدبير هجمات وتنفيذها في المنطقة وخارجها، وقالت وزارة الداخلية اليمنية إنها تجري ترتيبات حتى يزور مبعوث الأممالمتحدة في اليمن شمال وجنوب البلاد حيث تقوضت كثيرا سيطرة الحكومة. وقال محمد باسندوة رئيس الوزراء اليمني وهو من قادة المعارضة إن أول زيارة خارجية له ستكون للمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات لطلب دعم عاجل لتلبية احتياجات اليمن من الوقود والكهرباء.