أكد وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس أن بلاده لا تريد التدخل في شؤون سوريا الداخلية لكنها لا تستطيع أن تقف ساكنة إذا تعرض الأمن الإقليمي للخطر. وقال داود أوغلو للصحفيين في العاصمة التركية في إشارة إلى سوريا «تركيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لأحد لكن إذا لاح خطر على الأمن الإقليمي حينها لن يكون بوسعنا أن نقف مكتوفي الأيدي». وصرح بأن تركيا لديها «مسؤولية» ولديها «السلطة» لأن تقول لدمشق «كفى» إذا عرضت أمن تركيا للخطر بسبب القتال الذي تشنه سوريا على شعبها وإجبار الناس على الفرار من البلاد. كما طالب أوغلو الرئيس السوري بشار الأسد إذا كان صادقا عليه أن «يعاقب» قتلة معارضي النظام. وقال الوزير «إذا كان صادقا سيعاقب فورا قتلة» المعارضين و»سيوافق على نشر مراقبي الجامعة العربية». وأضاف الوزير الذي قطعت حكومته الاتصالات مع دمشق احتجاجا على قمع المتظاهرين ضد الحكومة السورية «ما زال بإمكانه أن يفعل ذلك». وكانت وزارة الخارجية السورية أعلنت أن دمشق مستعدة على توقيع بروتوكول حول نشر مراقبين من الجامعة العربية على الأرض ووضع حد لعمليات القمع. لكن وزير الخارجية السوري وليد المعلم وضع في رسالة إلى الأمانة العامة للجامعة العربية أعرب فيها استعداد سوريا للتوقيع على نشر المراقبين العرب، شروطا وطلب إلغاء العقوبات التي اتخذتها الجامعة ضد بلاده في 27 نوفمبر مقابل التوقيع على ذلك الاتفاق.