ماجد محمد الوبيران هذه مجموعة رسائل إلى أكثر من غائب.. كنت أتمنى على وزارة التربية والتعليم لو قامت بحصر الطلاب والطالبات ممن سُجِّلت عليهم ملاحظات سلوكية تستوجب التوقف عندها خلال العام الدراسي المنصرم، وألحقتهم ببرامج علاجية إلزامية في هذه الإجازة تحت إشرافها المباشر، وليس شرطا أن تكون في المنطقة التعليمية الخاصة بالطالب أو الطالبة. أظن أن فوائدها ستكون كبيرة لعموم مجتمعنا، وستُعيد شيئا من الهيبة المفقودة، لا سيما والوزارة تنشد التربية كهدف سام من أهدافها وهي التي تحتضن خُمس سكان الوطن! •أنا ضد ما يسمى بالتربية الحديثة في مجتمعنا التي ينادي بعض منظريها بالتنصل من كل قديم. لأننا مجتمع قام بالإسلام، ويجب أن يستمر حيًّا بالإسلام وتعاليمه.. ومن تربى على قيم كالرحمة، والأمانة، والصدق، والوفاء قديما، فإنه من الواجب عليه أن يبقى متمسكا بها، وناقلا لها إلى غيره دائما. المعاناة في اتباع نظريات حديثة مختلة وافدة من وضع البشر، يقول شكيب أرسلان: « فساد الأخلاق هو في الحقيقة انحلال الأوضاع الدينية«. •سمعت عن فتاة قامت بتفصيل فستان سهرة بألفي ريال لتحضر فيه حفل زواج واحد، ثم عرضته للبيع بربع ثمنه؛ لأن النساء قد رأينه عليها، فهي لن تحضر به حفلة أخرى قادمة؛ ولأنه قد ترسَّخ في أذهان كثير ٍ من النساء الآن أن الفستان لا يصلح إلا للبس مرة واحدة، وفي حفلة واحدة ؛ لذلك راجت أسواق بيع الفساتين، ومشاغل النساء التي تُؤجر الفستان لليلة واحدة بمبلغ قد يصل إلى ألف ريال. تقليد أرعن، وتبذير ليس له مبرر، وفقير انكوى بلظى دموع بناته اللاتي عجزن عن شراء فستان واحد لكل حفلات الأفراح. جاء في الحديث: «كلوا وتصدقوا والبسوا في غير إسراف ولا مخيلة«(النسائي). •استشاط لاعب المنتخب الألماني ( شفاينشتايجر ) غضبا من تأخر رحلة الطيران نصف ساعة والتي ستنقل المنتخب الألماني من مطار (خاركيف) في (أوكرانيا) بعد مباراته مع هولندا إلى القاعدة التدريبية الخاصة بالمنتخب الألماني.. ثلاثون دقيقة فقط، وهذا منطق لاعب كرة قدم!. فكيف بمسؤوليهم، وموظفيهم. إنه صدق الانتماء، وحُب العمل، وهذا الشعور لم يأتِ مصادفة، بل هو الإحساس بالمسؤولية الناتج من الوعي الإنساني المطلوب. تُرى، كم ساعة أُخِّر فيها مريض، في كثير من مطاراتنا، وهو يسمع تأجيل الرحلة لساعات؟!