تسبب عدم وجود عدد كافٍ من حفاري القبور في مدينة القطيف في تأخر مواراة الموتى الثرى لأكثر من مرة، الأمر الذي تسبب في إلحاق الأذى النفسي بذوي المتوفين، حيث اضطر مواطنون إلى تأجيل مراسم تشييع ودفن ذويهم عدة أيام بسبب عدم وجود حفارين، فيما أرجع بلدي القطيف أسباب ذلك لسوء الإدارة في بلدية المحافظة. وذكر المشرف على اللجنة الأهلية للعناية والتثقيف بشؤون الموتى في القطيف فاضل الدهان ل«الشرق»، أنه شكا لمسؤول قسم شؤون الموتى في بلدية القطيف من وجود جنازة تنتظر التشييع منذ 24 ساعة، وأن الأمر متوقف على حفر القبر، فيما أفاد قسم شؤون الموتى أنه لا يتوفر حاليا سوى عاملين فقط، وأنهما مشغولان في مقبرة أخرى لتجهيز قبر لمتوفى آخر، وأن عليهم الانتظار لساعات أخرى. من جهته، أوضح رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عباس الشماسي أنه تلقى ملاحظات من مواطنين بهذا الشأن، مؤكدا أن هذا التأخير «غير مقبول» ويجب تلافيه من قبل البلدية، مرجعا ذلك إلى ما اعتبره سوء إدارة قسم شؤون الموتى في بلدية القطيف وقلة العاملين فيها، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن هذه المشكلة ليست جديدة، وأن من الضروري زيادة العاملين في هذا القطاع وتثقيفهم والعناية بهم ليتمكنوا من تأدية واجبهم دون معوقات.