ينتظر أهالي القطيف انتهاء العمل من بناء مغتسل الموتى، بعد مضي أربع سنوات على تاريخ بدء التنفيذ في المشروع ، وقرابة الثلاث سنوات على انقضاء المدة الزمنية لمدة التنفيذ وهي 12 شهراً . وبحسب جدول المجلس المحلي لمحافظة القطيف والخاص بالمشروعات التنموية في المحافظة، فإن المشروع تمَّ بدء التنفيذ فيه بتاريخ27 جمادى الآخرة 1429ه ووضع له عام لإنهاء العمل به، إلا أن المقاول لا يزال يعمل حتى الآن في الموقع الذي لا تتعدَّى مساحته مائتي متر مربع ويتكَّون من قسمين لغسل الموتى واحد للرجال والآخر للنساء وصالة للرجال، ومجلس للنساء. وقال المشرف على اللجنة الأهلية التطوعية للعناية بمقابر ومغاسل المنطقة فاضل الدهان ل»الشرق» إن المغتسل في حال تدشينه سيكون مكاناً لانطلاق وتشييع الجنائز إلى مقبرة الخباقة في مدينة القطيف، مطالباً الجهة المعنية بالإسراع في تشييده، نظراً لعدم وجود مقر موحد لانطلاق تشييع الجنائز إلى مقبرة الخباقة وهو الأمر الذي يتسبب في معاناة للأهالي، لافتاً إلى أن مغتسل بلدة العوامية لايزال هو الآخر تحت رحمة المقاول. وأضاف رئيس المجلس البلدي في محافظة القطيف المهندس عباس الشماسي في تعليق له على تأخُّر المقاول «في حال تأخُّر المقاول في إنجاز مثل هذ المشروعات للتقصير منه لا يكتفى بغرامة التأخير، بل ينبغي حسب صيغة العقود الحكومية القائمة سحبها من المقاول وتكليف مقاول آخر» ،وتابع «هل يعقل أن يستمر بناء مغتسل لاتزيد مساحته عن مائتي متر مربع أربع سنوات ومدة العقد سنة أو سنتان؟». وكان المجلس البلدي السابق وجّه في جلسته الثامنة والخمسين برئاسة الدكتور رياض المصطفى في شهر رجب عام 1430ه بمتابعة تأخُّر مقاول إنشاء مغتسل الأموات بمدينة القديح والعوامية والقطيف وإحضار المقاول ومناقشته بشكل مباشر للإسراع في إنجاز المشروع لأهميته القصوى، إلا أن المقاول لم ينه إنجاز العمل في المغتسل حتى هذه اللحظة.