تحدث المرشد الطلابي فهد المسند ل”الشرق”، عن ظاهرة الكتابة على الصخور في حائل، حيث وجدها تفصح عن صعوبة بالغة في التعبير عن خبايا الذات ومعاناتها بصورة طبيعية، مرجعها إلى عدم القدرة على التعبير اللفظي أو الخوف من غيره، ويقول «يقوم بعض الطلاب بالكتابة على الجدران، ويجدون فيما يكتب تنفيسا عما بداخلهم، عن أمور لا تتوافق معهم فيها القيم الاجتماعية، كما تشير الكتابة على الصخور إلى تدني مستوى العلاقات بين الشخص والمجتمع، وتكمن صعوبة القضاء على الحالات الفردية لهذه الظاهرة في كونها تمارس بشكل سري وبعيداً عن أعين الرقابة، لذا أصبح لزاماً على المدارس استحداث برامج وقائية عامة وبرامج علاجية خاصة للحد من سلبية هذه الظاهرة على الفرد والمجتمع، وذلك لأن الفعل التربوي يجب أن يسبق الضبط الإجرائي في مثل هذه الحالات، لاسيما ومهمتنا الأساسية تربية الأجيال وإعدادهم بشكل سليم فرديا واجتماعياً، إضافة إلى أنها ظاهرة من الظواهر التي عنيت لائحة الانضباط السلوكي بعلاج آثارها السلبية، فلابد من تفعيل إجراءات بخصوصها لتصبح جزءاً من علاج الحالات. وعلق «الأختصاصي الاجتماعي فهيد المحسن على هذه الظاهرة، مرجعا سبب لجوء بعضٍ إلي الكتابة على الصخور والجدران إلى عدم الإحساس بالمسؤولية وعدم المبالاة بحقوق الآخرين وغياب دور الوالدين في التوجيه والإرشاد، إضافة إلى عدم التناصح بين أفراد المجتمع الواحد، وانتشار ثقافات مدمرة للمجتمع، مشيرا إلى أن الحل يكمن بتضافر الجهود بين أفراد المجتمع، وأضاف «تقع المسؤولية العظمى على عاتق البيت والمدرسة والمسجد لحل هذه المشكلة، فضلا عن التوعية (عبر وسائل الأعلام )، بتوضيح تشويه هذه الظاهرة للمظهر الحضاري للوطن.