التعارف المكثف فترةالخطبة يحمي الفتاة من الطلاق حائل – شعاع الفريح فتاة: حياتي ليست رخيصة كي أجعلها حقل تجارب لعدد من الزيجات اختصاصي: يجب أن تتعرف الفتاة على الخاطب بشكل مكثف في الخطبة تحت إشراف الأهل أكثر مرتادات العيادة النفسية يشتكين من تبعات الزواج التقليدي ترفض بعض الفتيات الزواج على طريقة الأمهات والجدات، ويجدن في ذلك ضياعا لحقوقهن، فيفضلن التعرف على شريك حياتهن قبل الزواج، بحجة أن تكون الفتاة المسؤولة الأولى عن اختياراتها، وقد ساهمت مواقع التعارف الإلكترونية في تحفيز الفكرة لديهن، فيما أرجع اختصاصيون الأمر إلى النظرة السيئة للزواج التقليدي، نتيجة التراكمات والخبرات السلبية الفاشلة التي تشاهدها الفتاة بين أقاربها وصديقاتها. تعرفت على شاب تقول نوف الشمري «أرفض الزواج التقليدي، ماتسبب في عزوفي عن الزواج إلى الآن، فأنا أفضل أن أتعرف على شريكي قبل الزواج، فلا بد أن أعرف طريقة تفكير الرجل وأسلوبه قبل الإرتباط به، وقد سبق وأن تعرفت على شاب في أحد مواقع الزواج ولكن لم يكن بيننا توافق فكري، ومازلت مصرة على وجهة نظري ولن أتزوج دون سابق معرفة». فيما ترى أمل القحطاني أن التعارف يتم بعد الزواج، وتقول «أنا ضد التعارف قبل الخطبة الرسمية، بعد أن يتقدم الرجل لخطبتي وبعد السؤال عنه من قبل أهلي، فيكون التعارف فيما بيننا قبل عقد الزواج، لأن السؤال عنه لا يكفي في نظري، خاصة وأننا لا نستطيع التراجع بعد العقد، فحياتي ليست رخيصة كي أجعلها حقل تجارب لعدد من الزيجات». وبينت بدرية الشمري أنها تزوجت زواجا تقليديا ولم يكتب لها الله الاستمرار فيه وطلقت، وأضافت «لن أكرر غلطتي الأولى، وقررت أن لا يتم زواجي الثاني إلا بعد معرفة سابقة، وبالفعل تعرفت على رجل بقصد الزواج من أحد المواقع الإلكترونية الخاصة بطلبات الزواج، ودامت مدة تعرافنا شهرا، بعدها اقتنعت أكثر به على الرغم من فارق العمر بيننا، وقد اتفقنا من البداية على كل شيء، ماجعل حياتنا ناجحة، وانتظر حاليا مولودنا الأول». النظرة السيئة وأرجع الاختصاصي النفسي الدكتور وليد الزهراني كره الفتيات للزواج التقليدي وتفضيلهن التعرف على الرجل قبل الزواج، إلى النظرة السيئة للزواج التقليدي، نتيجة التراكمات والخبرات السلبية الفاشلة التي تشاهدها الفتاة بين أقاربها وصديقاتها، وتزايد حالات الطلاق وعدم التكافؤ في الزواج التقليدي، ووضح «أصبح لدى الفتيات ثقافة ووعي لكثرة اطلاعهن، فيشاهدن قصص الحب التي تبثها هذه الفضائيات، وهن عاطفيات بطبيعتهن، فتتمنى الفتاة أن يتم زواجها بعد قصة حب، وأن لايكون تقليديا، فيحكم عليه بالفشل. فضلا عن دور المسلسلات التركية التي تبثها الفضائيات بكثرة مؤخرا، فالفتاة تؤمن بالحب أكثر من إيمانها بالزواج، وكثير من الفتيات يعانين من فراغ عاطفي، الأمر الذي يشكل خطرا كبيرا في ظل عدم الرقابة الأسرية، خاصة للمراهقات». وأشار الزهراني أن أكثر مرتادات العيادة النفسية يشتكين من الزواج التقليدي وأنه فاشل، فقد تم ظلمهن وإجبارهن عليه. شروط نجاح التقليدي وأوضح الزهراني شروط نجاح الزواج التقليدي، وأضاف «يجب على الفتاة التعرف على الخاطب أثناء فترة الخطبة بشكل مكثف، تحت إشراف الأهل، حينها ستكون على ثقة في نفسها واختيارها، فإذا لم يتوافق معها الخاطب انسحب كل منهما من هذا الزواج، فهو أفضل من أن تتم مراسيم الزواج، ولا يستطيع كل منهما التعرف على مدى التوافق فيما بينهما، وقد تصاب الفتاة باكتئاب نتيجة ذلك، خاصة أن بعض الأسر تمنع طلاق الفتاة وتجده عيبا». مضيفا أن على الأسر مساعدة الفتيات وتمهيد الطريق لهن، كي لا يبحثن بأنفسهن عن ما يرغبن، في ظل كثرة مواقع الزواج، الأمر الذي قد يوقعهن في شباك الاستغلال والتلاعب من قبل بعض الشباب». وأشار الزهراني إلى أن أغلب النساء ينظرن للرجل السعودي نظرة دونية، فيرونه متسلطا ومتحكما، وهاضما للحقوق، وليس لها كلمة أمامه، ناصحا بإقامة برامج نفسية مكثفة ودورات حول ذلك، لتشعر المرأة بالطمأنينة.