أعاد صانع الألعاب الأرجنتيني مانسو الذي تعاقد مع نادي النصر، قضية ميثاق الشرف على السطح والتي أقرّها الرئيس العام لرعاية الشباب السابق الأمير سلطان بن فهد في اجتماع شهير مع رؤساء الأندية. الأرجنتيني مانسو أدخل الاتحاد والأهلي قبل حوالي خمس سنوات في صراع حقيقي بين جارين لدودين. إلى الآن، لم تظهر الحقيقة جلية، من فاوضه أولاً؟، وهي أشبه بمن جاء أولاً، البيضة أم الدجاجة؟، ولكن الذي نعرفه ونحن متأكدون منه أن الاتحاد حصل على توقيع رسمي من اللاعب ووكيله عبر الفاكس، وهذا يؤكد شرعيته باللاعب قانونياً واحترافياً. فجأة تمّ اختراع قانون ميثاق الشرف الذي ينافي مفهوم الاحتراف وكان أحد أسباب هبوط مستوى الكرة السعودية، وأعتقد أن هذا الميثاق تمّ إقراره لوقف منصور البلوي من زحف التعاقدات آنذاك. ما دعاني لسرد ماض قارب على الخمس سنوات، هو دخول الاتحاد والأهلي في منافسة للظفر بخدمات اللاعب البرازيلي دييغو سوزا، ونحمد الله أن ميثاق الشرف أصبح ماضياً، وإلا لكانت الصفقة قد ضاعت على الإثنين، وبعد كم سنة نجد اللاعب تعاقد مع ناد سعودي آخر. مفهوم (العب ولا اخرب) هو نفسه ميثاق الشرف، الذي ينصبّ لمصلحة الأقوياء فقط، ويُضيّع فيها الأندية الغلبانة ويُحرمون من اللاعبين الممتازين. مالك معاذ مثلاً، كان يرغب في الانتقال للاتحاد، قبل احترافه في النصر، وكذلك الاتحاد كان يرغب في الظفر بخدماته، إلا أن ميثاق الشرف الذي حدث شفهياً بين اللواء محمد بن داخل وأحد رموز الأهلي، منع الاتحاديين التحدث في الموضوع. خوفاً من غضب (ميثاق الشرف). خالد صائم الدهر