أشارت استشارية أعصاب الأطفال في مستشفى الحرس الوطني بالأحساء سمية الحجاج، إلى عدم وجود إحصائية توضح عدد الأطفال المصابين بالصرع في المملكة، وبيّنت أن الصرع لا علاقة له بمراحل عمرية معينة، فقد يصيب أي إنسان لأسباب مختلفة. مطالبة حديثي التشخيص بمرض الصرع عدم السباحة بمفردهم أو القيادة أو تسلق المرتفعات، حتى تبدأ عملية السيطرة على المرض ونوباته، ويستطيع المريض التكيف مع مرضه. وقالت الحجاج، “إن %1 من الأطفال في العالم مصابون بالصرع، داعية مراكز الأبحاث والدراسات في المملكة إلى تكثيف دراساتهم، والاهتمام بحصر هذه الفئة”. وأشارت إلى تعدد مسببات الصرع، من بينها الوراثة، أو التهاب السحايا ونقص في الأملاح، إلى جانب إصابة الطفل في رأسه ويتطور الجرح إلى “بؤرة تشنجية”. وبيّنت أن البؤرة التشنجية تظل صامتة فترة زمنية في بعض الأحيان، ثم يحدث ما يستثيرها، وتبدأ بإعاقة تواصل الخلايا العصبية، فتختلف وبذلك تختلف كل خلية عن الأخرى. وذكرت الحجاج أن بعض حالات الصرع تتحسن بالحمية الغذائية “الحمية الكيتونية”، التي تعتمد على زيادة حصة الدهون، والتقليل من حصص الكربوهيدرات والبروتينات، مشيرة إلى أن بعض حالات الصرع تحتاج لدواء واحد، أو دواءين، ولا يمكن ضمان ردود فعل الجسم، ومدى تجاوبه مع هذه الأدوية. وشددت على أهمية الالتزام بمراجعة الطبيب والخطة العلاجية، مبينة أن إهمال حالات الصرع يؤدي لنتائج عكسية، تصل لفقدان المريض حياته.