في وقت أعلنت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد خلال مناقشة في مجلس الشورى يوم الاثنين 21 رجب الماضي أن هناك 37 ألف مسجد في المملكة بلا أئمة من بين 73 ألف مسجد وجامع في المملكة، ما يعني أن 50% من الوظائف شاغرة، ارتفع الإقبال على الأئمة الأجانب المستأجرين للعمل خلال شهر رمضان في مساجد الطائف حتى بلغ معدل الراتب المعروض 12 ألف ريال، بمعد زيادة يصل إلى 30% عن السنوات الماضية التي كانت لا تتعدى 8 آلاف ريال. واعترف عدد من الأهالي في الطائف أنهم يضطرون لاستئجار الأئمة لسد النقص الواضح في العدد فضلا عن البحث عن الأصوات الجيدة، مشيرين إلى أن بعض المساجد الواقعة في المدينة (من بين ألف مسجد منتشرة في الطائف) لا يتوفر لها أئمة معينون الأمر الذي يزداد سوءا في مساجد القرى النائية التي لا يجد أهاليها من يصلي بهم في صلاة التراويح. وأوضح أحد الأئمة أن الطلب متزايد هذه الأيام التي تسبق أسبوعين قبل شهر رمضان المبارك، مشيرا إلى أن الكل يبحث عن مواصفات واحدة تتمثل في الصوت الجميل، فيما تبدأ الوساطات لتخفيض أجور الأئمة. من جانبها توعدت إدارة الأوقاف بالطائف بتطبيق النظام عند ضبط أي إمام من أئمة المساجد والجوامع بتكليف أي شخص غير سعودي للقيام نيابة عنه في الإمامة الرسمية لا سيما ما تشهده ليالي رمضان من حالات تأجير أئمة مجودين لكتاب الله من العمالة الأجنبية لصلوات التراويح. وأكد ل«عكاظ» مدير عام إدارة الأوقاف بالطائف عبدالعزيز المدرع أن النظام يمنع منعا باتا أن يقوم أي من أئمة المساجد والجوامع بتكليف أي شخص غير سعودي في القيام بالعمل نيابة عن الإمام الرسمي، مبينا أن المتابعة مستمرة من قبل مراقبي المساجد وعند ضبط مثل تلك الحالة يطبق بشأنها النظام، مشيرا إلى ان من يتقدم من الإخوة المعلمين لإمامة إحدى لمساجد أو الجوامع أو الأذان في أي منها وانطبقت عليه الشروط وأجريت له المقابلة من قبل اللجنة الاستشارية وأجيز يعين، وكثير من الجوامع والمساجد بالمحافظة أئمتها من الإخوة المعلمين وطلبة العلم ومنهم مؤذنون كذلك. وبين المدرع أن إدارته بناء على تعليمات الوزارة، تطلب من الجمعية الخيرية لتحفظ القرآن الكريم في الطائف ترشيح 40 إماما في كل عام، ويتم توزيعهم على المساجد المحتاجة لأئمة في صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك، وتصرف لهم مكافأة مجزية عن طريق الإدارة. وحول اضطرار بعض الأئمة لتوفير البديل للاستفادة من إجازة ال30 يوما التي كفلها لهم النظام، اكتفى بالتأكيد على أنه «هناك جولات يومية على كافة المساجد والجوامع ينفذها مراقبو المساجد، وتحال تقاريرها للجهات المختصة بالإدارة للقيام بما يلزم، كل حسب اختصاصه».