تشهد الولاياتالمتحدة موجة حر قياسية، وانقطاعاً متكرراً للتيار الكهربائي، ما أدى إلى استعادة المكتبات المزودة بمكيفات وإنترنت أمجادها. وتقول كاي بومان، وهي أمينة مكتبة في ضاحية بيثيسدا الراقية في شمال غرب واشنطن “الوضع جنوني، والمكتبة تبقى مزدحمة”. ففي منتصف اليوم، يتوافد الشبان، ومن هم أكبر سناً إلى المكتبة، هرباً من الحر، بينما تبلغ الحرارة 38 درجة مئوية. وتقول ماري ماماكا التي تحضر لامتحانات الدخول إلى كلية للتجارة، بينما تجلس على مقعد مزدحم عند مدخل المكتبة “جئت كي أعمل، لكنني لم أجد مكاناً. حتى الزوايا الهادئة مليئة بأناس أحضروا معهم أجهزة الكمبيوتر المحمولة”. ومنذ العاصفة الهوجاء التي ضربت شرق الولاياتالمتحدة مساء الجمعة، وقع ملايين الأميركيين ضحية انقطاع في التيار الكهربائي، وعلى شركات الكهرباء أن تنتظر حتى الأسبوع المقبل كي تعيد الخدمة إلى كل الزبائن. والثلاثاء، كان نحو 1.4 ملايين شخص محروماً من التيار الكهربائي، من إنديانا (شمال) إلى ديلاوير (شرق)، بحسب موقع “سي إن إن” الإلكتروني. وفي واشنطن، كانت الكهرباء مقطوعة لدى 116 ألف مواطن تقريباً الثلاثاء، في مقابل 400 ألف الإثنين. وذكرت محطة “سي إن إن” أن 19 شخصاً على الأقل توفوا من جراء الأحوال الجوية بعدما وقعوا ضحية الحر، أو الأشجار المتساقطة. وفي بلد اعتاد سكانه تشغيل المكيفات مع حلول فصل الصيف، يثير غياب البرادات والمكيفات موجة من الذعر. وفي هذا السياق، تقدم المكتبات ملجأ أقل كلفة من الفنادق. وبينما تشغل طالبة الحقوق إيميلي هاغان جهاز الكمبيوتر الخاص بها بالقرب من رفوف الكتب، تدرك أن حياتها كلها تعتمد على الإنترنت، وتقول “هذا مؤسف”. أ ف ب | بيثيسدا (الولاياتالمتحدة)