واشنطن - أ ف ب (خدمة دنيا) - تتمتع الولاياتالمتحدة بأكبر اقتصاد في العالم، إلاّ ان عاصفة ثلجية او رياحاً قوية وأمطاراً، او حتى السناجب او عملية فرار من سجن، قد تتسبب بانقطاع للتيار الكهربائي. فانقطاع التيار الذي حصل في نهاية تشرين الاول (اكتوبر) الماضي وطاول نحو مليوني شخص في شمال شرق البلاد لعدة ايام بعد عاصفة ثلجية مبكرة جدا، امر يألفه الكثير من الاميركيين. ويتساءل المدون كاي: «هل كونتيكت دولة من العالم الثالث؟» في اشارة الى الولاية الواقعة شرق الولاياتالمتحدة. ويضيف بعد انقطاع الكهرباء عنه لساعات طويلة: «يصعب التصديق اننا نعيش في الولاياتالمتحدة وان المشكلة لا يمكن حلها بسرعة». فانقطاع الكهرباء عن المنازل في الولاياتالمتحدة لا يعني فقط المكوث في الظلام، اذ تتوقف مثلا انظمة التدفئة في الشتاء والتكييف في الصيف. وتفسد المأكولات في الثلاجة ويضطر المرضى الذين يحتاجون الى أوكسجين الى الانتقال الى المستشفى فيما تقفل المدارس ابوابها، حتى الطرقات تصبح خطرة مع توقف الاشارات الضوئية عن العمل. وفي اسوأ الحالات، تضطر العائلات الى النوم في مراكز مجهزة بمولدات كهربائية فيما يجد العمال انفسهم عاطلين من العمل موقتا لمدة ايام. وانقطاع الكهرباء في الولاياتالمتحدة امر كثير الحدوث. وورد في بيان سنوي لشركة «ايتون» العالمية المتخصصة بالطاقة، ان 17.5 مليون شخص وقعوا ضحية 3419 حادث انقطاع كهرباء في العام 2010 في مقابل 2840 حادثاً في العام 2009. ودامت حوادث انقطاع الكهرباء مجتمعة 156 يوما وبمعدل أربع ساعات في كل مرة. وكان الوضع الأسوأ في كاليفورنيا (508 مرات) تلتها نيويورك (176) وتكساس (145). وسئم الأميركيون هذا الوضع وهم يعبرون عن ذلك بشيء من الفكاهة أو الغضب. وتقول إحدى المدونات كيف أنها استعادت «حدس الرواد على طريقة مسلسل «ليتل هاووس ان ذا براري» وطمرت الأغذية التي كانت في ثلاجتي في الثلوج» أمام منزلها. وسوء الاحوال الجوية مسؤول عادة عن واحد من كل اربعة حوادث انقطاع للتيار الكهربائي، فيما يكون خلل في المعدات او الخطأ البشري وراء واحد من كل ثمانية حوادث. والانقطاعات الاخرى تنسب الى حوادث سيارات او تخريب وجحافل من الحيوانات ولا سيما السناجب والقندس.