حذر خبراء ومختصون من مخاطر الهدر المائي في الشبكات، منبّهين إلى أن التسربات الصغيرة تكلف خسائر كبيرة في الثروة المائية. وقال رئيس شركة المياه الوطنية لؤي بن أحمد مسلم إن خطر هدر المياه في الشبكات يصل إلى نسبة %20 أي ما يساوي مليون متر مكعب من المياه يوميا. وأوضح أن الشركة تعطي أولوية لعلاج التسريبات والهدف هو تقليل نسبتها إلى 5 فقط خلال السنوات الخمس القادمة في المدن التي تشرف عليها وهي الرياضوجدةومكة والطائف، مشيرا إلى أن الشركة نجحت خلال السنوات الثلاث الماضية في توفير حوالي 140 مليون متر مكعب من مياه الشرب أي ما يعني 150 ألف متر مكعب يوميا وهو ما يعادل إنتاج محطة تحلية من الحجم المتوسط. وأشار إلى أن الهدر في استخدام المياه في المنازل يحدث بسبب قلة الوعي وانخفاض التعرفة، وإلى أن الشركة تقوم بتوقيع غرامات كبيرة على سوء استخدام المياه في المنازل عند ثبوت ذلك لديها. وأكد لؤي المسلم أنه لا يمكن خلق منافسة في مجال المياه في المملكة بعد التخصيص لأن المياه سلعة أساسية ومن الصعب خلق منافسة عليها لأن الاستثمار في الشبكات مكلف جدا، إلا أنه طالب بوجود تنظيم لوضع التعرفة المناسبة للمياه لحث المستهلكين على ترشيد استهلاكها. وطالب أيضا بالتوسع في استخدام مياه الصرف الصحي المعالجة معالجة ثلاثية، مشيرا إلى أن الشركة استطاعت توقيع عقود لاستخدام المياه المعالجة تصل كمياتها إلى 500 ألف متر مكعب من هذه المياه خلال الثلاث سنوات الماضية من عمر الشركة تستخدم للأغراض الصناعية والتجارية والبلدية – مما يعني توفيرها لكمية مماثلة من مياه الشرب كانت تستهلك لهذا لغرض. ومن جانبه بين رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لشركة «مياهنا»، الدكتور وليد عبدالرحمن، أن %18 من إنتاج المملكة من النفط الخام يستخدم في إنتاج الطاقة المحلية، وتستهلك تحلية المياه من 2-4 % منها. وأشار إلى أن المملكة من أغنى مناطق العالم بالطاقة الشمسية التي يمكن استخدامها لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، كما أن هناك بعض المناطق حول مكةالمكرمة والمدينة المنورة غنية بالطاقة الأحفورية حيث تصل درجة حرارة الأرض بها إلى 150 درجة مئوية، ويمكن معها استخدام البخار الناتج عنها في إنتاج 100% من الطاقة اللازمة للمدينتين. كما يمكن استخدام الرياح لتوليد الطاقة في مناطق أخرى لتقليل الاعتماد على النفط.