أكد رئيس مجلس إدارة والرئيس التنفيذي لشركة «مياهنا أن 18% من إنتاج المملكة من النفط الخام يستخدم في إنتاج الطاقة المحلية، تستهلك تحلية المياه من 2-4% منها. وقال الدكتور وليد عبدالرحمن أنه إذا استمر الوضع كما هو عليه الآن، فإن المملكة خلال فترة ال 20-30 سنة المقبلة ستستهلك نحو 60% من إنتاجها النفطي لهذا الغرض بالنظر الى النمو السكاني. منوها إلى أن المملكة من أغنى مناطق العالم بالطاقة الشمسة التي يمكن استخدامها لإنتاج الطاقة الكهربائية وتحلية المياه، كما أن هناك بعض المناطق حول مكةالمكرمة والمدينة المنورة غنية بالطاقة الأحفورية حيث تصل درجة حرارة الأرض بها إلى 150 درجة مئوية، ويمكن معها استخدام البخار الناتج عنها في إنتاج 100% من الطاقة اللازمة للمدينتين. كما يمكن استخدام الرياح لتوليد الطاقة في مناطق أخرى لتقليل الاعتماد على النفط . من ناحيته أكد رئيس شركة المياه الوطنية لؤي المسلم أن نسبة التسرب في المياه المحلاة التي تضخ عبر الشبكات تبلغ مليون متر مكعب يوميا مانسبته 20%، وقال: ان الشركة تعطي أولوية لعلاج هذه التسريبات بهدف تقليل نسبتها إلى 5% فقط خلال السنوات الخمس المقبلة في المدن التي تشرف عليها وهي الرياضوجدةومكة والطائف، مشيرا الى أن نجاح الشركة خلال السنوات الثلاث الماضية في توفير حوالي 140 مليون متر مكعب من مياه الشرب ما يعادل 150 ألف متر مكب يوميا وهو يساوي إنتاج محطة تحلية من الحجم المتوسط. جاء ذلك في نقاش مفتوح حول المياه والغذاء بالمملكة عقد بجدة مؤخرا، وشدد المسلم على ضرورة ترشيد الاستهلاك وتغيير العادات الغذائية مشيرا إلى أن الهدر في استخدام المياه بالمنازل يحدث بسبب قلة الوعي وانخفاض التعرفة، لافتا إلى أن الشركة تقوم بتوقيع غرامات كبيرة على سوء استخدام المياه في المنازل عند ثبوت ذلك. فيما ناشد الدكتور عادل بشناق، بدوره، اصحاب القرار اصلاح نظام اعانات الدولة السخية لتخدم الفئات المحتاجة في المجتمع وتحد من الهدر الحالي في المياه والطاقة، وقال إن علينا جميعا غرس التعاليم القرآنية والنبوية في أبنائنا والتي تحث على عدم التبذير والإسراف. وأوضح ان هناك خطورة كبيرة في استمرار الزراعة بالأسلوب الحالي، مشيرا الى أن هناك تقنيات يمكن أن تقلل الاستخدام إلى 20% فقط من الاستهلاك الحالي من المياه في الزراعة، إلا أن الهدر كبير لأن المراقبة ضعيفة والدعم مستمر.