صالح وبشار - الاتحاد الأوروبي يطالب الرئيس علي عبدالله صالح وعائلته بالتوقف عن إبقاء مستقبل اليمن في أيديهم. – هؤلاء الرؤساء الذين يستعصون على الخلع ضرورة لكل الشعوب، أنا سعيد بالبطء في خلع علي عبدالله صالح أو بشار الأسد، ورغم حزني على الدماء التي أريقت على رجل مثل القذافي، لكنها أثمان يجب دفعها، فأوروبا وصلت إلى القيم التي تنعم بها عبر بحار من الدم، ولا شيء يأتي بالمجان. كثير متشائم من الفوضى التي سوف تنشأ من جراء سقوط الأنظمة الفاسدة وما سيعقبها، فالفوضى التي تعيشها مصر اليوم أفضل مليون مرة من أيام حكم مبارك، والدماء التي يقدمها الشعب السوري ضرورية ولا يمكن العبور إلى الضفة التي تقع فيها الكرامة والحرية بدونها، أرجو أن تكون الثورة العربية الحالية على النظام والتاريخ، فسقوط الفكر نفسه هو المهم.
كامب ديفيد - قائد القوات الجوية المصرية يقول إنهم لا يحتاجون إذناً من إسرائيل للدخول إلى سيناء. – يمكن أن يقال هذا لمَنْ لم يقرأ اتفاقيات السلام بين مصر وإسرائيل، هناك مشكلة كبيرة في اتفاقية كامب ديفيد، السادات أدخل مصر في نفق مظلم تحتاج إلى شجاعة وحكمة للخروج منه، وأتمنى أن تمتد محاكمة مبارك إلى محاكمة السادات أيضا، فالفساد الذي تمتع به حسني مبارك أسسه السادات، والثورة المصرية التي شهدناها هي ثورة ممتدة اندلعت في وجه السادات وعلى حكمه، وقد سماها السادات حينها ثورة الحرامية، فتلك الأيام لم يكن يوجد إعلام مفتوح، ونجا السادات كما نجا الأسد من جريمته مع أهل حماة، وجاءت الضربة في خليفتهما.
نصيحة كلينتون - الوليد البراهيم قال إن الرئيس الأمريكي الأسبق نصحه شخصياً بالاستثمار سريعاً في الإنترنت أو الإعلام الجديد الرقمي لكنه لسوء الحظ لم يأخذ بنصيحته!! – لم يفته شيئا، فالوليد سريع العمل ويقبل التغيير، ويستطيع أن ينشىء قسما في الشركة لهذا النوع من الميديا، وأتمنى أن يستثمر فيه قليلا من المال لأسباب وطنية بحتة، فلم يعد أمر الإنترنت خافيا على أحد، وللأسف لا يوجد على النت والأجهزة الرقمية من مجموعة الأم بي سي سوى العربية.
صحوة مشؤومة - تصنيف شنغهاي يضع جامعة الملك سعود في المرتبة 261 بين جامعات العالم والأولى عربياً!! – أعادنا هذا التصنيف إلى السبعينيات والثمانييات، عندما كان كل مشروع في المملكة هو أكبر وأعرض وأسمن مشروع في الشرق الأوسط، كانت جامعة رائدة، أسهمت في تحول المملكة إلى العصر الحديث، معظم الرجال والنساء الذين قادوا البلاد في العقود الماضية من خريجيها، وفي فترة الصحوة المشؤومة فقدت قيمتها وتحولت إلى جهاز ثيوقراطي بامتياز وظيفة القائمين عليها اليوم إخراجها من هذه الثيوقراطية، لا تحتاج إلى تقييمات من الخارج، مثل هذه العمليات الإعلامية العامة لا يفهمونها ولا يهتمون بها والخاصة تعرف البير وغطاه.
المرأة السعودية - الكاتب عبدالله العلمي قال إنه حصل مؤخراً على تفويض من عشرات السيدات الراغبات في قيادة السيارة لطرح الموضوع أمام أعضاء مجلس الشورى قريباً. – لا أحد في حاجة إلى طروحات مجلس الشوري أو غير مجلس الشوري، موضوع قيادة المرأة للسيارة استهلك وفقد كل قيمة، وعندما أكتب عنه أكتب من باب التسلية. – جاءت المرأة السعودية في المرتبة 23 عالمياً في الإقبال على عيادات التجميل بمعدل زيادة يبلغ 15% سنوياً دون أن يقتصر ذلك على الفتيات والسيدات، بل تخطاه إلى شرائح عمرية صغيرة من الجنسين. – المرأة السعودية تصنع نفسها للمرآة، وهي المستهلك الوحيد لجمالها، على أي حال كل نساء ورجال العالم أخذوا يعدلون ويبدلون في أشكالهم، فطلب الجمال حالة إنسانية قديمة قدم الإنسان، وتطور التقنية والإمكانات رفع من مستوى التجميل وعمقه وجعله حالة دائمة، تجاوز مرحلة الإضافات الزائلة، والمساحيق والملابس والحلي، ومن حق الإنسان أن يفعل ما يريد بنفسه إذا قصر عن الأذى،علينا أن نعرف أن الجمال مطلب إنساني أبعد من التطلب الجنسي، الذين يتوجسون خيفة من ميل المرأة السعودية إلى الجمال، يطرحون مسألة الجمال المكتسب في خانة الخداع، فالمرأة في نظرهم سلعة يفترض أن تبقى على طبيعتها حتى لا يرتفع سعرها .
خطيب جيد - إمام مسجد في إحدى قرى الباحة اختتم خطبة الجمعة قبل أسابيع بالدعاء على مَنْ لا يلتزم بالقرارات التي شرعها عريف القرية وتخص مهور الزواج للحد من تجاوزات حفلات الزفاف. – يعجبني هذا الخطيب، فصّل الخطبة على حجم وقضايا مجتمعه ومستمعيه، أعتقد أنه خطيب جيد، المشكلة في خطيب المسجد الذي عقله لا يتجاوز عقل خطيب قرية ويتكلم في القضايا الدولية ويؤلب على الطوائف ويثير الفتن.
معركة الفناء - الفنان المصري عادل إمام يعمل حالياً على الإعداد لتقديم جزء ثانٍ من مسرحية الزعيم ليواكب المتغيرات في البلاد العربية. – لكن الزمن تجاوزه وتجاوز أطروحاته، عادل إمام رجل مجاهد يقاوم الفناء، لعله يفلح ولكننا لم نسمع أن أحدا فاز على الفناء وتجاوزه، من حقه أن يبقى حيا حتى آخر يوم في حياته. وقد دخل محمد عبده في السنوات الأخيرة المعركة نفسها وحقق كثيرا من المكاسب. معركة الإنسان الأخيرة تحتاج إلى شجاعة وقدرة على المراوغة وتاريخ يلقى عليه ظلال نجاحاته.
حليب السباع - غازي القصيبي (رحمه الله) قال قبل أن يرحل إنّ له أمنية: «أن يشرب سادتي المراقبون جرعة صغيرة مخففة منزوعة الدهن من حليب السباع». – هذا الكلام الجميل تجاوزه الزمن، ولم يعد يوجد مثقف يطالب بتخفيف الرقابة، الرقابة اليوم مشكلة أخلاقية، ليس من حقك أن تصيغ تفكيري وطريقة نظرتي للحياة، الناس ليسوا من ممتلكات غيرهم، ومفهوم الحرية لم يقتصر على الحرية الجسدية ودخلت المطالبة بالحرية مرحلة العقل.
ذرى النجوم - الفنان الراحل طلال مداح قال في آخر حديث أجرى معه قبل وفاته: «الجمهور أغلى عندي من ملايين الدنيا». – أعتقد دائما أن طلال مداح أعظم فنان مر على المملكة، ولا يمكن أن ينجح الفنان أو الكاتب إلا إذا كانت قدراته الفنية معززة بقدرات إدارية، خذ محمد عبده مثالا على ذلك، فطلال مداح بلغ ذرى النجوم رغم عدم امتلاكه هذه القدرة، وفي نظري لكي تكون فنانا عظيما تحتاج إلى ثلاثين في المائة قدرة فنية وسبعين في المائة قدرة على إدارة هذه القدرة والترويج لها.
أسوأ كاتب - بعد وفاة أنيس منصور كتب صقر أبو فخر، قائلاً «أنيس منصور حالة خاصة في الصحافة العربية، وهو بلا شك ظاهرة عاشت أكثر من خمسين سنة متواصلة، وكانت واحدة من علامات الخواء في الثقافة العربية المعاصرة، وأحد ملامح الانحطاط، خصوصاً في الأربعين سنة المنصرمة، فقد سحر أنيس منصور السُذّج من القراء العرب، وأسر ألباب ذوي الثقافة البسيطة، وبات صحفياً مشهوراً، لكنه ادّعى دائماً أنه مفكرا، وصدّق كثيرون هذا الادّعاء، حتى أن واحدة اسمها لوسي يعقوب كتبت عنه أطروحة بعنوان «أنيس منصور فيلسوفاً»، مع أنه لا علاقة له بالفلسفة إلا من باب التحصيل الجامعي. – لم يحظ المرحوم أنيس منصور باحترامي ككاتب، منذ أن عرفته منذ سنوات طويلة، فهو رجل لا يملك الإحساس بالمسؤولية تجاه ما يقوله ويؤلفه، ولا يحترم الحقيقة مهما كانت نصاعتها، ويقدم الفكر والمعرفة مثل الهواة، ولاعبي السيرك، فالمهم الإبهار، لا أنسى كتابه «حول العالم في 200 يوم» أو شيئاً من هذا القبيل، ادعي فيه أنه زار العالم، وهو في الواقع تقليد لكتاب قرأناه في ذلك الزمن، لكاتب بريطاني عنوانه «حول العالم في ثمانين يوماً»، وأخذ أنيس منصور فكرة العنوان والكتاب من هذا الكتاب، قرأت ما كتبه أنيس منصور عندما كنت طالباً في المتوسطة، بهرني، ولكن بعد حين عرفت أن معظم ما جاء به لا قيمة له، ولا أساس، لأنه يكتب بدون إحساس بالمسؤولية، وفي رأيي من أسوأ الكُتّاب الذين قرأت لهم.
علاج بالأعشاب ماريا فونيتا، مستشارة تغذية وعلاج بالأعشاب، تعتبر الوجبات السريعة سموماً قاتلة، وتقول: لقد عالجت كويتيين كثيرين بالأعشاب دون استخدام الفياجرا، وأبلغوني بنجاح العلاج». لا أعرف مَنْ هي ماريا فونيتا، ولكن كلامها يمكن أخذه والاستفادة منه، إذا نجح علاجها العشبي مع الكويتيين، فقد يضر بالعلاقة بين الكويت والولاياتالمتحدةالأمريكية بوصفها أكبر منتج للفياجرا ومشتقاتها. فالأخت ماريا لا شك أدرى بزبائنها مثلها مثل الرقاة الذين يتقاضون مائة ريال على التفلة الواحدة.
أفارقة معتوهون - يقول اللورد ديدز «من مظاهر الوجاهة بين كبار الأفارقة الآن، هو أن يكون سائق سيارتهم رجلاً أبيض». – ربما يأتي هذا التصرف من باب الانتقام أو من باب الوجاهة فعلا أو أن هؤلاء الأفارقة معتوهون، فمعظم الأموال التي بحوزة الأفارقة القاطنين في المدن الأوروبية جاءت من الفساد الذي يعم أفريقيا. أتذكر في لندن كان الأفارقة أشد تبذيرا من العرب الخليجيين، لا نملك علاقات قوية مع إفريقيا ولكن مَنْ يعرف الحياة هناك سيعرف أن تلك الشعوب ترزح تحت حكام فاسدين ورديئين. إفريقيا تحتاج إلى ربيع إفريقي شامل.
أنسجة خنازير - نشرت صحيفة السفير اللبنانية أن العالم سيشهد ثورة في عالم الطب، حيث سيتم زرع أنسجة من خنازير معدلة وراثياً لمعالجة أمراض مختلفة حسبما قال علماء أمريكيون. – البحوث لن تتوقف والعالم يتغير على مستوياته كلها، فالتكنولوجيا تغير الأخلاق والأخلاق تغير التكنولوجيا، أن يأت شفاء الإنسان من الخنزير أمر فيه قليل من الحساسية. هناك أناس يبالغون في الهروب من الخنزير، المحرم أكل لحمه ما عدا ذلك، فالخنزير مثل كل حيوان على الأرض، وعندما تبدأ تكنولوجيا المعالجة بالخنازير سيكون هناك علماء دين لهم كلمتهم مَنْ يريد أن يسمعهم فليتفضل.
تاريخ سيئ - أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية مؤخراً أنها ستوقف تمويل منظمة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة بعدما منحت العضوية الكاملة للفلسطينيين. – ليست المرة الأولى التي تحارب فيها الولاياتالمتحدة اليونسكو، في الواقع تاريخ أمريكا سيئ مع كل شيء يمت للثقافة والإنسانية، فقد حاربت الثقافة العالمية وقضت على تطلعات المفكرين والفلاسفة وتحارب البيئة وأوجدت نظام السوق الردئ وأدخلت على الوعي الإنساني الثقافة المصنوعة في المختبرات، وعلينا أن نعرف أن منظمة السي آي ايه اخترعتها الولاياتالمتحدة في الأساس لتخترق المثقفين أثناء صراعها مع الاتحاد السوفييتي في برلينالمحتلة بعيد نهاية الحرب العالمية الثانية.
الشركات الخليجية - مجلس الوزراء السعودي سمح أخيراً للشركات الخليجية بافتتاح فروع لها في المملكة. – لا أفهم في هذه المسألة، ولكن العلاقة بين الدول الخليجية مازالت تراوح مكانها وأي تقدم في العلاقة يكون في النواحي الرديئة، التآخي والتقارب في علاقات التخلف والافتراق في علاقات التقدم والرفاهية والوحدة، كان يمكن أن تصبح الدول الخليجية سوقا واحدة وعملة واحدة ونظاما تعليميا مشتركا وغيرها من العلاقات التي تخدم الجميع ولكن هذا لا يحصل، في كل مرة تتفق فيها الدول الخليجية يكون الزمن قد تجاوز فوائد الاتفاق.
«هذي قوية» - قال معالي وزير العدل « إن قوانين المملكة لا تفرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، والإسلام أعطى المرأة حقها وأنصفها». – «هذي قوية يا معالي الوزير» كلنا نتمنى أن يكون هذا التصريح حقيقة قائمة على أرض الواقع ولكن هيهات، وكلمة (هيهات) التي أستخدمتها هنا ضخمة متعددة مسافاتها بعيدة وطويلة، إذا أردنا أن نوظفها في حال المرأة السعودية أمام القوانين التي تجتاح حياتها نحتاج إلى بناء قاموس جديد يحدد المسافة التي تمتد فيها هذه الكلمة إلى أن نصل إلى معنى تصريح معاليه، كم هيهات تريد أن أعد، هيهات في حاجتها إلى وكيل لتنجز اتفه أعمالها وهيهات أن تجري أبسط عملية جراحية دون توقيع ولي أمرها، وهيهات لها السفر دون الورقة الصفراء، وهيهات في مراجعة المحكمة تحت نظركم الكريم، وهيهات الحصول على وظيفة وهيهاتات لا حصر لها، كم نحتاج من صفحة نهيهت فيها حتى نصل إلى ما قاله معالي الوزير أمام الحشد، هذا التصريح يؤكد الرأي الذي يقول إن المملكة لم يظهر فيها بعد طبقة اسمها المثقفون عقولهم تستحق الاحترام.
خسارة الدريس - أسهمت المملكة العربية السعودية في تمكين الشعب الفلسطيني من الانضمام إلى اليونسكو. – أنا سعيد جدا بما حققه الشعب الفلسطيني وسعيد أكثر بمساهمة المملكة وسعيد أكثر أن مَنْ قام بهذا الدور هو الصديق زياد الدريس، لكن سعادتي بدور الدريس يشوبه شيء من الحزن، فزياد بالنسبة لي أفضل الكتّاب السعوديين، واستطاع زياد تجاوز عقبة الاسم (الدريس) الذي امتلكه قبله اثنان من العائلة واشتهرا به، لينتزع نصيبه من الاسم وحرر لنفسه نسخة أصلية لا تحتاج إلى المرجعية العائلية، أعتقد أن نجاحه في وظيفة كبيرة مثل هذه أثرت عليه ككاتب، فخسرنا أكثر مما ربحنا أليس كذلك؟