أوضح المندوب الدائم للمملكة لدى اليونسكو الدكتور زياد الدريس أن المملكة ومنظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" سيبدآن وضع اتفاقية تفصيلية لبحث كيفية الاستفادة من مذكرة التفاهم التي تم توقيعها أمس مع المنظمة والدعم السخي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود. واشار الدكتور الدريس أن مذكرة التفاهم حول برنامج عبدالله بن عبدالعزيز العالمي لثقافة الحوار والسلام تمهد لإعطاء الاتفاقية التفصيلية وسيتم اقتراح برامج بعضها ستكون في المملكة وبعضها في اليونسكو وبعضها في دول أخرى من الدول الأعضاء في المنظمة. وقال الدريس إن المملكة إحدى الدول المؤسسة لمنظمة اليونسكو، وخلال السنوات القريبة الماضية بدأت علاقتنا مع اليونسكو تتفاعل وهي دائماً علاقة ايجابية وطيبة.. ولازال لدينا طموح أكثر لتفعيل دور اليونسكو والاستفادة منها داخل المملكة والتعريف بها من خلال قطاعاتها المتعددة.. والمملكة بحاجة لذلك كون بلادنا تعيش رغبة مستمرة في التطور والتشييد وهذه الخطوات التي شهدناها اليوم إحدى ابرز الخطوات في تأسيس برنامج خادم الحرمين لنشر ثقافة الحوار والسلام وقبل أربع سنوات شهدنا تأسيس برنامج سمو ولي العهد الأمير سلطان للغة العربية وهذان البرنامجان يتوجان كل الأعمال التي قمنا بها في اليونسكو. صورة المهاتما غاندي على أحد وجهي الميدالية. (}) كما أكد مندوب الفاتيكان لدى اليونسكو فولو فرانشيسكو أن مبادرة الملك عبدالله لنشر ثقافة الحوار والسلام هي مبادرة عملية لإقامة حوار بين أطراف متعددة وثقافات متعددة. وأضاف هذه المبادرة لا تغطي فقط الحوار بل أيضا تغطي ما يسمى بالعلاقات المتعددة الأطراف في المجال الثقافي التعليمي، وأشار فرانشيسكو إلى أن الشخص عندما يتعلم مع أشخاص آخرين يتعلم ثقافات أخرى وبالتالي ذلك يجعلك تفهم ثقافتك الخاصة بوطنك أكثر فمثلاً أنا ايطالي لكن عرفت ثقافتي الايطالية أكثر عندما تعرفت على الثقافة المصرية وثقافات أخرى. إلى ذلك قال ناصيف حتي مندوب الجامعة العربية في اليونسكو إن المبادرة التي طرحها صاحب السمو وزير التربية والتعليم الأمير فيصل بن عبدالله نيابة عن خادم الحرمين هي مبادرة تأتي في وقت مهم جدا لأنها تتحدث وتطرح وتدعم وتنادي بثقافة سلام مبنية على احترام والتعرف إلى الآخر وليس على محاولة فرض أي منظومة فكرية أو سياسية أو اجتماعية على الآخر، وهذه فكرة هذه الفلسفة من خلال مد الجسور نحو الآخر والتعرف إليه واحترام منظومة الآخر ولا أفضل من البيت العالمي للثقافة اليونسكو لاحتضان هذه المبادرة والتي هي باسمنا جميعاً باسم العالم العربي والإسلامي. كما أوضح السفير العراقي لدى اليونسكو محمد الخطيب أن توقيت هذه المبادرة توقيت رائع فالعالم أحوج ما يمكن إلى ثقافة الحوار والسلام باعتبار أن الحروب والمشاكل تطحن البشرية في بقاع مختلفة، واعتقد أن هذه المبادرة عندما تصدر من بلد كالمملكة تحتضن الحرمين الشريفين ومن الملك عبدالله شخصياً فسيكون لها وقع كبير بلا شك. فولو فرانشيسكو مندوب الفاتيكان