يتيح أحد روابط موقع الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد إمكانية إرسال الاستفسارات و المقترحات إلى رئيس الهيئة أو أي مسؤول فيها. وتهدف الهيئة من هذا التواصل مع المواطن والمقيم لسرعة وصول تلك الاستفسارات والمقترحات بشكل إلكتروني، واعدة ً بالتفاعل مع كل ما يرد من المتصفح الذي يرغب في إرسال مالديه، إلا أنه يلاحظ على الموقع غياب الإحصاءات منذ بداية عمل الهيئة وحتى الوقت الحالي، حيث شمل الموقع عديدا من النوافذ عدا تلك الإحصاءات التي تبرز ما تم إنجازه من قضايا منذ بداية عملها، وتشمل ظاهرة حسب تعريف الهيئة على الموقع جرائم متعددة مثل: الرشوة والمتاجرة بالنفوذ، وإساءة استعمال السلطة، والإثراء غير المشروع، والتلاعب بالمال العام واختلاسه أو تبديده أو إساءة استعماله، وغسيل الأموال، والجرائم المحاسبية، والتزوير، وتزييف العملة، والغش التجاري. وتوضح الهيئة من خلال موقعها إلى أن تجارب الدول على اختلاف مستوى تنميتها الاقتصادية أو نظامها السياسي إلى أن الفساد لايرتبط بنظام سياسي معين بل يظهر عندما تكون الظروف مواتية لظهوره. ويوجد بصور مختلفة ومتابينة في جميع النظم السياسية، فالفساد يعد ظاهرة دولية وعامل قلق للمجتمع الدولي.وتعد ظاهرة الفساد ظاهرة مركبة تختلط فيها الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية ولذا تتعدد أسباب نشوئها. ومن هذه الأسباب عدم اتساق الأنظمة ومتطلبات الحياة الاجتماعية وضعف الرقابة. وللفساد آثار سلبية متعددة. وبما أن حماية النزاهة ومكافحة الفساد بجميع أشكاله من المبادئ الثابتة في الشريعة الإسلامية والأنظمة الدولية فإن المملكة العربية السعودية وهي تستمد أنظمتها من مبادئ وأحكام الشريعة الإسلامية عنيت بحماية النزاهة والأمانة والتحذير من الفساد ومحاربته بكل صوره وأشكاله. ومن هذا المنطلق حرصت المملكة على مشاركة المجتمع الدولي اهتمامه بمحاربة الفساد من خلال حرصها على عقد الاتفاقيات وحضور المؤتمرات والندوات وتعزيز التعاون الدولي. وامتداداً لهذا الاهتمام وضعت هذه الاستراتيجية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد وفتحت عبر موقعها عديدا من نوافذ التواصل مع المبلغين .