أوضحت اختصاصية العلاج التنفسي فاطمة آل مهدي أن الأغشية المخاطية تفرز البلغم بكمية أكبر من العادة كوسيلة دفاعية، فتلتصق الجزيئات الصغيرة من الغبار مثلا في البلغم؛ لتكنس الشعيرات المبطنة بجدار القصيبات الهوائية البلغم خارجا عن طريق الحلق. وقالت «من أفضل وسائل التخلص من البلغم؛ الضحك الحقيقي من القلب»، شارحة أن طريقة دخول الهواء بسرعات متفاوتة يحفز الشعيرات المبطنة لجدار الرئة على كنس البلغم للخارج، كما أن هناك تمرينا من تمارين التخلص منه يشبه الضحك، وذلك بالتنفس بسرعات مختلفة وبعمق مختلف. مبينة أن للون البلغم دلالات معينة يكتشفها الطبيب أو اختصاصي علاج التنفس، فلون البلغم الشفاف يشير إلى أن الالتهاب غير ميكروبي أو قد يكون التهابا فيروسيا، أما الأصفر فيعطي إشارات بأن الالتهاب بكتيري. وأوضحت أن البلغم الأخضر يعني أنه متعفن ومتراكم منذ مدة طويلة في الصدر، كما يعطي اللون البني إيحاء بأن المسبب هو التدخين أو دم قديم ممزوج في البلغم، ولون البلغم الأحمر يدل على دم جديد في الحلق، كما يشير اللون الوردي على وجود ماء في الرئتين. وأكدت آل مهدي على أهمية تخلص الجسم من البلغم بالطرق المتاحة، مبينة أن صحيحي الأجسام يستطيعون التخلص منه عبر السعال أو عبر تمارين تنفسية معينة، كما يمكن استخدام البخار لطرده خارج الجسم. وذكرت أن مستوى المرض عند الإنسان يلزم الأطباء بطرق أخرى للتخلص من البلغم كاستخدام أجهزة الشفط، مبينة أن المريض طريح الفراش يتكون في صدره كمية كبيرة من البلغم بسبب الخمول في الشعيرات المبطنة لجدار القصيبات الهوائية، ما يجعل كنس البلغم للخارج مستعصيا؛ لذلك يحتاج المريض إلى العلاج الفيزيائي الطبيعي لتحفيز هذه الشعيرات، بمساعدة الجاذبية الأرضية، عبر تقليب جسم المريض حتى يتخلص من البلغم. وفرقت بين المخاط والبلغم موضحة أن البلغم هو عبارة عن ماء لزج متكون من بروتين سكري وأجسام مضادة ودهون تتكون في الرئة، بينما المخاط يتكون من بطانة الجيوب الأنفية. وأوضحت أن بلع البلغم لا يؤثر على الصحة العامة لأنه سيصل للمعدة التي تذوبه بحمضها، إلا أن التخلص منه أفضل.