استكمالاً للحديث في الأعداد الماضية نستكمل اليوم بعضاً من تلك الالتهابات التي تصيب الإنسان: التهاب الثدي : يحدث التهاب الثدي عند انسداد قنوات الثدي ولم يتم العناية بها ، عندما يحدث التهاب في الثدي حيث يكون هناك حرقان واحمرار في الثدي وحمى وأعراض مثل الإنفلونزا تكون مؤشرات لهذه المشكلة . في الواقع ، في المرأة المرضعة كل الأعراض المشابهة للإنفلونزا يجب أن تعتبر التهاباً في الثدي حتى يثبت شيء آخر . يجب على المرأة التي تعاني من التهاب الثدي شرب كمية كبيرة من السوائل ووفرة من الراحة وتضع مصدر حرارة بواسطة زجاجة ماء حار أو كمادة تسخين على الثدي ، ولا تتوقف المرأة من إرضاع طفلها . في حالات نادرة يتحول التهاب الثدي إلى خراج في الثدي . يعالج التهاب الثدي بالمضادات الحيوية . الالتهاب الرئوي وهو مرض يصيب الرئتين . ومعظم حالات الالتهاب الرئوي تحدث نتيجة عدوى بالفيروسات والبكتريا ، والفطريات أو أية جراثيم أخرى . وهناك حالات قليلة تحدث نتيجة حساسية أو من استنشاق مواد كيميائية مهيجة . كان مرض الالتهاب الرئوي يقتل حوالي ثلث ضحاياه قبل ظهور وتطور المضادات الحيوية في فترة الأربعينات من القرن العشرين . أما اليوم مع توفر العلاج الطبي السليم فإن أكثر من 95% من المرضى يحصلون على الشفاء منه بإذن الله . ولكن ما زال مرض الالتهاب الرئوي في مقدمة الأسباب التي تؤدي إلى الوفاة في كثير من البلدان . وتعد الإصابة بمرض الالتهاب الرئوي بالنسبة لمن يعانون أمراضاً خطيرة أخرى من أكبر الأخطار التي تهددهم ، إذ يصعب عليهم جداً الشفاء منه . ومن ضمن الحالات التي تزيد من خطورة المرض حالات انتفاخ الحويصلات الهوائية ، وأمراض القلب وتعاطي الكحوليات بالإضافة إلى أنواع أخرى من الأمراض التي تضعف مقاومة الجسم للأمراض . وبالنسبة للأطفال وكبار السن فإن درجة تعرضهم لمخاطر الالتهاب الرئوي أكبر من المعدل العادي. تحدث الإصابة بالالتهاب الرئوي في معظم الحالات عندما يستنشق شخص ما بعض الرذاذات القليلة التي تحتوي على الفيروس الضار أو البكتريا ، ويتطاير هذا الرذاذ أو ينتشر في الهواء بمجرد أن يسعل شخص مصاب أو يعطس . وتحدث كثير من الإصابات عندما تبدأ البكتريا التي تعيش طبيعياً في الفم والأنف والحنجرة بغزو الرئتين . والمعتاد أن تقوم أجهزة الدفاع الطبيعي في الجسم بمنع هذه البكتريا من الوصول إلى الرئتين ، ولكن إذا ضعفت فمن الممكن حدوث نوع حاد من الالتهاب الرئوي . وهذه الأنواع من العدوى تحدث عموماً بين أولئك الذين أودعوا في المستشفى بسبب أمراض أخرى خطيرة . هناك أنواع كثيرة من الفيروسات المسببة لأمراض الرئة من بينها فيروسات الإنفلونزا ذاتها ، وعدوى الجهاز التنفسي الأخرى. وكثير من أنواع البكتريا أيضاً يتسبب في الإصابة بالالتهاب الرئوي . لكن معظم حالات البكتريا تنتج عن طريق العدوى بنوع منها يسمى المكورة الرئوية وتعرف أيضاً باسم العنقوديات وهناك نوع آخر من البكتريا يسمى الميكو بلازما الرئوية يسبب نوعاً شائعاً آخر من الالتهاب الرئوي يحدث أساساً بين الأطفال والشباب البالغين . تسكن الجراثيم المسببة للالتهاب الرئوي في الجيوب الهوائية حيث يقوم الدم بعملية استبدال ثاني أكسيد الكربون بالأكسجين . وهناك تتكاثر هذه البكتريا سريعاً ، وسرعان ما تمتلئ الجيوب الهوائية بسائل وبكرات الدم البيضاء التي ينتجها الجسم لمحاربة العدوى . أعراض الالتهاب الرئوي : تختلف أعراض الالتهاب الرئوي باختلاف نوع البكتريا المسببة له ، وباختلاف الحالة الصحية العامة للمريض ، قبل إصابته بالمرض . عموماً فإن التهاب الرئة الناتج عن البكتريا تكون أعراضه أكثر حدة وتبدأ بصورة فجائية أكثر من تلك الحالات التي تسببها الفيروسات . فمعظم الحالات المتسببة عن البكتريا تبدأ برعشة مفاجئة ، مصحوبة بارتفاع درجة الحرارة وبآلام الصدر . كذلك يعاني المرضى من سعال جاف مؤلم يخرج بلغماً صدئ اللون . بينما تكون حالات الإصابة بالفيروس في معظمها معتدلة . ومن بين أعراضها ارتفاع درجة الحرارة ، وضعف حالة المريض والسعال وإخراج البلغم . ردوب الأمعاء الغليظة علاج الالتهاب الرئوي : في حالات كل أنواع الالتهاب الرئوي من الضروري أن يحصل المريض على راحة كاملة على الأقل لمدة يومين أو ثلاثة بعد انخفاض درجة الحرارة . بالنسبة لمرض التهاب الرئة الفيروسي ، فليس هناك أي علاج محدد ، ومعظم الحالات تشفى من تلقاء نفسها ، خلال فترة زمنية تتراوح بين أيام وأسابيع قليلة . أما في علاج الالتهاب الرئوي البكتيري ، فإن الأطباء يستعملون المضادات الحيوية ويحقق البنسلين نتائج أفضل في علاج الحالات الناتجة عن المكورات الرئوية ، لكن المضادات الحيوية الأخرى تعد أكثر فعالية في علاج أنواع أخرى من التهاب الرئة البكتيري ، وتعطى لقاحات الإنفلونزا ، وهناك لقاح آخر يحمي الجسم من الالتهاب الرئوي الناتج عن عدوى المكورات الرئوية . لكن الأطباء يصفونه لكبار السن فقط والمرضى الذين يعانون طويلاً من هذا المرض وأيضاً لأولئك الأكثر تعرضاً للإصابة بالالتهاب الرئوي . ومن الأعشاب المفيدة لعلاج الالتهاب الرئوي ما يلي : Clear Lungs من إنتاج Natural Alternatives وهو مركب عشبي يساعد على علاج صعوبة التنفس وضيق الصدر وأزيز الصدر نتيجة احتقان الشعب الهوائية. حشيشة القنفذ Echinacea وهي موجودة على هيئة مستحضر مقنن مسجل رسمياً يؤخذ كبسولة صباحاً وأخرى مساء وهي تنشط مناعة الجسم وضد البكتريا والفيروسات . بيتاتين وهو مركب من بيتا كاروتين وكارتينويدات أخرى يحمي الرئة من التلف الذي تسببه الشقوق الحرة . يؤخذ بمعدل 1500 وحدة دولية مرة واحدة في اليوم . بيكنوجينول ينشط جهاز المناعة ويحمي أنسجة الرئة يؤخذ كبسولة واحدة يومياً وإذا تعذر الحصول عليه فيمكن استخدام مستخلص بذور العنب يؤخذ 50 مجم حبة واحدة في اليوم . فيتامين أ وهو ضروري للمحافظة على سلامة البطانة الداخلية للمرات التنفسية ونقص هذا الفيتامين يؤدي إلى زيادة القابلية للعدوى والتي يمكن أن تؤدي بدورها إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي . التهاب الردوب المعوية وهو التهاب يحدث في الغشاء المخاطي المبطن للقولون مؤدياً إلى ظهور مناطق صغيرة شبيهة بالجيوب تدعى ردوب الأمعاء الغليظة Diverticula . ومتى ظهر الردب لا يختفي أبداً بعد ذلك . الردوب نفسها لا تسبب أعراضاً ولكن الفضلات التي تدخلها قد تصيبها عدوى أو التهاب فتسبب حمى وألماً وارتعاشاً . تتكون الردوب في المعتاد عندما يكون الشخص مصاباً بالإمساك . والطعام منخفض الألياف كالذي يتوفر في الدول الصناعية مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية ، قد يساهم في حدوث التهاب الردوب . فبدون الحصول على الألياف لتليين البراز وإعطائه حجماً كافياً يكون من الصعب إخراج البراز . ويكون من الضروري توجيه ضغط متزايد جداً لدفع الأجزاء الصغيرة من البراز الجاف من خلال الأمعاء . وهذا الارتفاع في الضغط يمكن أن يسبب تكون أكياس عند النقط الضعيفة في جدار القولون . والالتهاب الردبي قد يكون حاداً أو مزمناً . وتشمل الأعراض التقلصات والانتفاخ ، وألم عند الضغط على الجانب الأيسر من البطن ( والذي يمكن تخفيفه بإخراج الغازات أو الفضلات ). والإمساك أو الإسهال ، والغثيان ، والإحساس شبه المستمر بالحاجة للتبرز. وقد يكون هناك دم مع البراز . والالتهاب الردبي يصيب عادة الأشخاص المسنين بين سن الخمسين والتسعين . وهو يصيب ملايين الأمريكيين ، ولكن كثيراً منهم لا يعلمون أنهم مصابون بهذه الحالة إما لأنهم لا يشعرون بأية أعراض وإما قد يفسرون الأعراض التي يشعرون بها على أنها مجرد عسر هضم بسيط . ومن المعروف أن التدخين والتوتر يجعل الأعراض تسوء وسبب ذلك غير معروف . وتناول طعام رديء أو وجود تاريخ عائلي لهذا المرض أو وجود مرض بالحويصلة المرارية أو السمنة ومرض الشريان التاجي كلها عوامل تزيد من فرص حدوث الالتهاب الردبي. علاج التهاب الردوب المعوية : الفصفصة أو ما يعرف بالبرسيم الحجازي Alfaalfa يؤخذ 3 كبسولات قبل كل وجبة حيث أنه مصدر غني بفيتامين ك والمعادن القيمة التي عادة تكون ناقصة في المصابين بأمراض الأمعاء ، كما أنها تحوي الكلورفيل الذي يساعد على الالتئام . نبات الصبار يمنع الإمساك تناول فنجان قهوة من عصير الصبار المعروف باسم Georges Aloe-vera. نبات البوداركو PaudArco : مضاد طبيعي ضد البكتريا ينقي الدم تؤخذ كبسولتان مرتين يومياً . الثوم يؤخذ بمعدل كبسولتين ثلاث مرات يومياً مع الأكل . الأحماض الدهنية الأساسية ( زيت بذر الكتان + زيت زهرة الربيع وزيت السلمون ) وهو يحسن الوظائف اللمفية ويساعد على حماية الخلايا المبطنة لجدار القولون . يؤخذ حسب التعليمات المدونة على المستحضر. الأسيدوفيلس تؤخذ مع أي مضاد حيوي يصرفه لك الطبيب ويوجد مستحضر من الأسيدوفيلس يؤخذ كبسولة واحدة مرتين يومياً على معدة خاوية . نبات البوداركو