عبدالإله بن عباد الطويرقي – المدير العام التنفيذي لمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون فجعت المملكة العربية السعودية بوفاة الأمير نايف بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وشكل الخبر مفاجأة مفجعة ومحزنة لجميع أفراد المجتمع وليس فقط لأسرته، فالأمير نايف خدم وطنه لعقود طويلة وكان نعم المسؤول فحارب الإرهاب، وأدخل مفهوم المناصحة، وحارب المخدرات وغيرها من آفات المجتمعات، وعمل ليل نهار لرفع راية المملكة داخلياً وخارجياً حتى أتاه الأجل، وتمت الصلاة عليه ودفنه في أفضل البقاع.. مكةالمكرمة التي ترأس فيها لجنة الحج العليا لسنين طويلة لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، فجزاه الله خير الجزاء على ما قدم من عمل جاد طوال حياته المليئة بالإنجازات، ولقد خفف شدة المصاب صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله السريع والحكيم بتعيين سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد بالإضافة إلى وزارة الدفاع، وكذلك تعيين سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية وكان هذا الأمر حكيماً ومتوقعاً نظراً لما يتمتع به الأمير سلمان والأمير أحمد من خبرة ودراية ومكانة في قلوب أبناء هذا الوطن وعطفاً على سيرتهما الذاتية التي تظهر خبرتهما الطويلة في هذا المجال، فالأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله شخصية معروفة بالعمل الجاد والحرص الدائم والالتزام بالعمل منذ عدة عقود وهو يتبوأ إمارة الرياض، وما قدمه للرياض من إنجازات متعددة وترؤسه عديدا من اللجان كذلك لخبرته الطويلة في المجالات الدولية حتى أصبح شخصية قيادية معروفة على مستوى العالم، فكان نعم الاختيار ونسأل الله له التوفيق والسداد ليكون العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين ونبايعه على ولاية العهد. أما سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز فقد عمل لسنين طويلة نائباً لوزير الداخلية، وكان عضد الأمير نايف رحمه الله ولديه الخبرة والقدرة الكافية بأن يدير دفة وزارة الداخلية بكل اقتدار ويواصل حماية أمن هذه الدولة. فإذا ترجل فارس اعتلى صهوة الجواد فارس. وفق الله ولي العهد ووزير الداخلية وأعانهما لإدارة دفة البلاد مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وحكومته الرشيدة في ظل الظروف الدولية التي تتطلب وضوح الرؤية والحكمة في اتخاذ القرار، ورحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز وجزاه الله خير الجزاء على ما قدم لهذا البلد من الخير والعمل المتواصل لتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.