فجعت المملكة العربية السعودية في الأسبوع الماضي بخبر وفاة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله، وكان الخبر مفاجأة محزنة لجميع أفراد المجتمع وليس فقط لأسرته، فهذا الرجل خدم وطنه لعقود طويلة وكان نعم المسئول فحارب الإرهاب ، وأدخل مفهوم المناصحة ، وحارب المخدرات وغيرها من آفات المجتمعات ، وعمل ليل نهار لرفع راية المملكة داخلياً وخارجياً حتى أتاه الأجل ، وتمت الصلاة عليه ودفنه في أفضل البقاع .. مكةالمكرمة التي ترأس فيها لجنة الحج العليا لسنين طويلة لتقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام، فجزاه الله خير الجزاء على ما قدم من عمل جاد طوال حياته المليئة بالانجازات، ولقد خفف شدة المصاب صدور أمر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله السريع والحكيم باختيار صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للدفاع ، وكذلك تعيين صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزيراً للداخلية وكان هذا الأمر حكيماً ومتوقعاً نظراً لما يتمتع به الأمير سلمان والأمير أحمد من خبرة ودراية ومكانة في قلوب أبناء هذا الوطن وعطفاً على سيرتهما الذاتية التي تظهر خبرتهما الطويلة في هذا المجال, فالأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله شخصية معروفة بالعمل الجاد والحرص الدائم والالتزام بالعمل منذ عدة عقود وهو يتبوأ إمارة الرياض، وما قدمه للرياض من انجازات متعددة وترأسه العديد من اللجان كذلك لخبرته الطويلة في المجالات الدولية حتى أصبح شخصية قيادية معروفة على مستوى العالم، فكان نعم الاختيار ونسأل الله له التوفيق والسداد ليكون العضد الأيمن لخادم الحرمين الشريفين ونبايعه على ولاية العهد. أما سمو الأمير أحمد بن عبدالعزيز فقد عمل لسنين طويله نائباً لوزير الداخلية، وكان عضد الأمير نايف رحمه الله ولديه الخبرة والقدرة الكافية بان يدير دفة وزارة الداخلية بكل اقتدار ويواصل حماية أمن هذه الدولة. فإذا ترجل فارس اعتلى صهوة الجواد فارس. وفق الله ولي العهد وسمو وزير الداخلية وأعانهما لإدارة دفة البلاد مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله وحكومته الرشيدة في ظل الظروف الدولية التي تتطلب وضوح الرؤية والحكمة في اتخاذ القرار ، ورحم الله الأمير نايف بن عبدالعزيز وجزاه الله خير الجزاء على ما قدم لهذا البلد من الخير والعمل المتواصل لتحكيم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.