أفاد تقرير لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة الأربعاء أن القوات الموالية للرئيس السوري بشار الأسد قد تكون مسؤولة عن سقوط “العديد” من قتلى مجزرة الحولة التي وقعت في مايو في وسط سوريا. وجاء في التقرير الذي قدم أمام لجنة حقوق الإنسان لدى الأممالمتحدة في جنيف أن “لجنة التحقيق غير قادرة على تحديد هوية المسؤولين في الوقت الراهن، لكن اللجنة تعتبر أن القوات الموالية للحكومة يمكن أن تكون مسؤولة عن العديد من القتلى”. وأودت مجزرة الحولة في 25 مايو بحياة 108 اشخاص بينهم 49 طفلاً، وأثارت إستياء واسعاً في العالم في حين تبادل نظام الرئيس بشار الأسد والمعارضة المسلحة المسؤولية عنها. وتحدث الخبراء عن مجزرة الحولة رغم عدم تمكنهم من التوجه إلى تلك المنطقة. وبعد أشهر من الانتظار تمكن رئيس اللجنة البرازيلي باولو سيرجيو بينييرو من زيارة سوريا من 23 إلى 25 يونيو، لكنه لم يتوجه إلى الحولة. وبعد عمليات الاستجواب التي قاموا بها خلص الخبراء إلى أن ثلاثة اطراف قد تكون شاركت في اعمال العنف التي أستمرت اكثر من 24 ساعة في بلدة تلدو التي تبعد 6 كلم جنوب الحولة، وهم: الشبيحة أو مليشيات أخرى موالية للنظام، قوات مناهضة للحكومة أرادت زيادة تصعيد العنف، أو مجموعات من الخارج. وأضاف التقرير “مع عناصر الأدلة الموجودة، لم يكن بامكان لجنة التحقيق أن تستبعد أياً من هذه الفرضيات”. أ ف ب | جنيف