تحولت أمسية عن الإعلام الإلكتروني أقامها نادي الطائف الأدبي الثقافي، مساء أمس الأول، إلى مواجهة بين حاضرين فيها من أهالي الطائف ومنسوبي صحيفة «سبق» الإلكترونية، حيث تداخل بعض الحضور معلنين أنهم سيقاضون الصحفية على ما وصفوه ب»تجاوزاتها» و»إساءاتها» تجاه محافظة الطائف. وشارك في الأمسية، التي كانت مخصصة للحديث عن مستقبل الإعلام الإلكتروني، ودور وزارة الثقافة والإعلام في تنظيم الصحف الإلكترونية، وتجربة صحيفة «سبق» الإلكترونية، مدير إدارة الإعلام الإلكتروني في وزارة الثقافة والإعلام طارق الخطراوي، ومدير عام صحيفة «سبق» الإلكترونية علي الحازمي، ومدير تحرير الصحيفة محمد الشهري. وأعرب حاضرون في الأمسية عن رفضهم ما وصفوه ب»الإساءة» لمحافظة الطائف، عبر نشر أخبار «مغلوطة»، وما صاحبها من تعليقات وصفت الطائف بأنها مكان «الجريمة الأكبر» في المملكة العربية السعودية، وتعامل الصحيفة مع الأحداث الطبيعية التي تشهدها الطائف، كأي مدينة أخرى من مدن المملكة، بالتضخيم، حسب قولهم. وطالب بعض الحضور مدير الإعلام الإلكتروني في الوزارة بحماية أهل الطائف من التشويه الذي يتعرضون له من ذات الصحيفة قبل أن يردد حاضرون «لسنا شيكاغو.. لسنا شيكاغو». وفي إحدى المداخلات، قال هلال الحارثي: نقلاً عما نشرته «سبق» من أخبار للجريمة فقد صنّف مرصد روسي الطائف كخامس مدينة في الجريمة على مستوى العالم. وتحدث رئيس لجنة شباب الأعمال في الغرفة التجارية خالد العمري، عن حجم الآثار الاقتصادية على الطائف بسبب أخبار صحيفة «سبق»، طبقاً لرأيه، وقال «أُعلن أننا سنقاضيكم». ورحب مدير عام الصحيفة علي الحازمي بالتقاضي. من جانبه، قال محمد الشهري إن الصحافة الإلكترونية مليئة بمثل هذه المخالفات. وعاد بعد ذلك الحازمي، وطلب العذر من أهالي الطائف، وقال إنه هُدد بالقتل نتيجة ما كتب سابقاً عن الطائف. وكانت الأمسية قد بدأت بحديث لمدير الإعلام الإلكتروني في وزارة الثقافة والإعلام طارق الخطراوي حول تجربة وزارة الثقافة والإعلام مع العاملين في مجال النشر الإلكتروني. وأوضح أن نشر الشائعات والتعدي على الحقوق الفكرية من سلبيات الإعلام الإلكتروني، مشيراً إلى أن الوزارة تعاني من هذه الأمور، وأنه سيتم النظر في القضايا، التي تُرفع من قِبل المواطنين ضد الصحف الإلكترونية. أما علي الحازمي، فتحدث عن تجربته مع الصحيفة، بعد عمله في عدة صحف إلكترونية، موضحاً أنه بدأ العمل براتب لا يتجاوز ألفي ريال. وتطرق محمد الشهري، إلى تجربته مع الصحيفة الإلكترونية، مشيراً إلى أن الصحف الورقية أطلقت على الصحافة الإلكترونية «صحافة المهمشين»، غير أنه أكد أن الصحف الإلكترونية تعاني من عدم وجود الكفاءات التحريرية فيها.