يتواصل القصف العنيف الاثنين من القوات النظامية السورية على احياء في مدينة حمص وسط تحذير المعارضة مرة جديدة من “مجزرة” كبيرة في حال اقتحام المدينة، بينما حصد العنف في شتى انحاء البلاد 13 قتيلا بينهم 11 مدنيا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية صباحا عن “قصف عنيف على حي الحميدية في حمص بالصواريخ والمدفعية”، مشيرة إلى أن “الانفجارات تهز الحي وتتصاعد أعمدة الدخان جراء القصف”. كما أشارت الى تجدد القصف على حي جورة الشياح في المدينة، وعلى مدينة تلبيسة في محافظة حمص. واظهرت اشرطة فيديو التقطها ناشطون ونشرت على موقع “يوتيوب” الالكتروني، دوي القصف على تلبيسة، مع سحب كثيفة من الدخان. وحذر الجيش السوري الحر في بيان وجهه إلى “الدول العربية والاسلامية والصديقة والمنظمات الدولية المعنية”، من أن “النظام المجرم يحضر حشودا تقدر بمئة دبابة في اتجاه القصير- حمص وفي اتجاه طريق طرطوس-حمص وفي اتجاه شنشار-حمص، ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب اعظم مجزرة يشهدها التاريخ”. وحمل المجلس “المجتمع الدولي وهيئاته ومنظماته مسؤولية ما حصل وسيحصل” في حمص. في الوقت نفسه، نقل المجلس الوطني السوري المعارض “نداء استغاثة” جديدا وجهه أهالي حمص إلى العالم لانقاذهم “قبل فوات الأوان”. ووصف نداء الاستغاثة ما يجري في حمص بأنه “حملة ابادة جماعية” مستمرة “منذ عشرين يوما”. وأضاف “أنها جريمة ابادة وتطهير طائفي بأبشع الأدوات والطرق الهمجية”، محملاً العالم مسؤولية تعرض المدينة “للدمار التام وتغيير تركيبتها السكانية”. وطالب “بالتحرك فوراً لاغاثة حمص قبل فوات الأوان، وهو سيفوت قريبا جدا”. ولم يتمكن الصليب الأحمر والهلال الأحمر من دخول حمص الأسبوع الماضي لاجلاء المدنيين ونقل المساعدات بسبب حدة القصف والاشتباكات العنيفة. (ا ف ب) | بيروت