حصد العنف في بداية الأسبوع في سورية 41 قتيلاً غالبيتهم من المدنيين، في وقت يتواصل القصف والعمليات العسكرية في حمص ومناطق أخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وتحدثت مصادر من المعارضة عن حشد 100 دبابة في منطقة مثلث يحيط بحمص ويمتد إلى طرطوس في ما وصفه الجيش السوري الحر أنه «التمهيد لارتكاب أكبر مجزرة في التاريخ» في حين قالت مصادر إن قوات النظام تحاول تنفيذ فرز سكاني على أساس طائفي. وجاء في بيان للمرصد: «لا يزال حي الخالدية في حمص يتعرض لقصف من القوات النظامية السورية التي تحاول منذ أيام اقتحامه»، مشيراً إلى «الوضع الإنساني الصعب» الذي يعيشه الحي «في ظل الحصار المفروض عليه». وذكر بأن هذا الحصار يحول دون «معالجة عشرات الجرحى ودخول المواد الأساسية»، فيما «تنعدم مقومات الحياة في الحي وفي أحياء أخرى محاصرة» في المدينة. كما أشار المرصد إلى تعرض مدينة الرستن في ريف حمص الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ أشهر لقصف من القوات النظامية السورية. وكان الجيش السوري الحر حذر في بيان من أن «النظام المجرم يحضر حشوداً تقدر بمئة دبابة في اتجاه القصير- حمص وفي اتجاه طريق طرطوس - حمص وفي اتجاه شنشار- حمص، ما يدل بوضوح على نية النظام ارتكاب أعظم مجزرة يشهدها التاريخ». ونقل المجلس الوطني السوري المعارض «نداء استغاثة» جديداً وجهه أهالي حمص إلى العالم، واصفاً ما يجري في حمص بأنه «حملة إبادة جماعية» و»جريمة إبادة وتطهير طائفي بأبشع الأدوات والطرق الهمجية». وأعلن المرصد مقتل خمسة مواطنين في مدينة حمص (وسط) بينهم رجل وامرأة قضيا قنصاً في حيي الميدان والقرابيص، وثلاثة مواطنين قتلوا جراء القصف على الخالدية وجورة الشياح. وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل ثمانية أشخاص بينهم فتاة جراء القصف وإطلاق النار الذي تشهده أحياء المدينة، ومقاتل قتل خلال اشتباكات في مدينة دير الزور. في ريف دمشق، ارتفع إلى سبعة عدد قتلى اليوم من المدنيين بينهم شابة في بلدة مديرا في إطلاق نار تعرضت له البلدة، وستة نتيجة عمليات عسكرية تنفذها القوات النظامية في مدينة دوما ومحيطها. كما تعرضت بلدة مسرابا لقصف من القوات النظامية السورية. وفي درعا (جنوب)، قتل مواطنان هما سيدة بعد إصابتها برصاص قناص في بلدة مجدة، ومواطن اثر القصف الذي تعرضت لها بلدة بصرى الشام وقرية جمرين المجاورة لها. وشهدت بلدة بصرى الشام أيضاً مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من القوات النظامية اثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية. وتتعرض بلدات جمرين ومعربة وكفر شمس في درعا لقصف من القوات النظامية «التي تحاول استعادة السيطرة على عدد من المناطق». في محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات وقصف على بلدة كفرنبل بينهم مقاتل معارض. كما قتل مواطنان في بلدة معرة النعمان في قصف تعرضت له البلدة، ومقاتل معارض «اثر استهداف سيارته بقذيفة من القوات النظامية في قرية معرة شورين»، بحسب ما ذكر المرصد. وقتل شخص في بلدة الهبيط في ريف إدلب جراء إصابته برصاص قناص. كما قتل مواطن إثر القصف الذي تتعرض له بلدة أريحا من القوات النظامية. كما وقعت اشتباكات بين القوات النظامية في مدينة سراقب في إدلب ترافقت مع قصف على المدينة وتسببت بإصابة ثمانية أشخاص بجروح بينهم مقاتلان معارضان. وقتل ما لا يقل عن خمسة جنود نظاميين اثر تفجير عبوات ناسفة بناقلة جند مدرعة وشاحنة عسكرية قرب سراقب، بحسب المرصد. في محافظة حماة (وسط)، قتل مواطن اثر إطلاق رصاص عشوائي في بلدة حلفايا. كما قتل جندي منشق في اشتباكات في محافظة حماه. في محافظة اللاذقية (غرب)، قتل مواطن جراء القصف الذي تتعرض له منطقة جبل الأكراد. وفي محافظة حلب (شمال)، أفاد المرصد عن مشاهدة «رتل دبابات وآليات عسكرية ثقيلة قدر عددها بأكثر من 100 آلية متوجهة إلى مدينة حلب على طريق حلب دمشق الدولي». وشهدت محافظة حلب تظاهرات حاشدة في مناطق عدة في المدينة وريفها في الفترة الأخيرة، وأصبحت بلدات وقرى عدة في ريفها الشمالي والغربي خارجة عن سيطرة النظام، بحسب المرصد السوري.